الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

بيان لمشككي القرآن..وفصاحةً لمتذوقي اللغه العربيه..منشورل (عبودمحمدمقرع)

        بسم الله الرحمن الرحيم

بيان لمشككي القرآن..وفصاحةً لمتذوقي اللغه العربيه

سؤال:

لماذا في سورة الزمرجاء قوله تعالى في حق الكفار ودخولهم النار بصيغة:
(حتى أذا جاؤهافتحت ابوابها)بدون واو العطفة.وفي حق المؤمنين ودخولهم الجنه بواو العطف.
قال تعالى:
(حتى أذا جاؤهاوفتحت أبوابها).

أنظرأخي القارئ الى جمال لغة القرآن اللغه العربيه وتمعن.

واو الثمانيه

كم في كتاب الله  أعجازولمحات بلاغيه أبهرت الباحثين والمنشغلين بالفصحى وأدابها.
ومن هذا وما أطلق عليه (واو الثمانيه)..وهذه وقفه بيانيه جميله مع واوالثمانيه!!دقه متناهيه لنعلم أن القرآن لو كان صنعاًبشرياًلما كان بهذه الدقه يتحدى بها كل مشكك.
قال تعالى:
((ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافاًً كثيرا)).صدق الله العظيم.

سمّيت (واو الثمانيه)بهذا الاسم لانها تأتي بعدذكر سبعة أشياء..نقول :محمد عالم فاهم راسخ تقي نقي ذكي ورع وزاهد..وهذا أسلوب عربي متّبع في لغتنا العربيه..ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى:
((التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر)).

لقد ذكر الله سبعة أصناف ثم ذكر الثامن بالواو.

ومنه أيضاً قوله تعالى:
((عسى ربه أن طلقكن يبدله أزواجاً خير منكنّ مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا.

بيان آخر:

أقتران الواو بلفظ (ثمانيه) دون غيرها كقوله تعالى :

((سيقولون ثلالثةٌ رابعهم كلبهم ويقولون خمسةٌ سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعةً وثامنهم كلبهم))..ومن الملاحظ لن يعطف بالواو بأي من الارقام سوى (ثامنهم).

ومن ذلك ايضاً قوله تعالى:

((سخّرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حسوما)).

ولكن مع هذا وذاك وماسبق شرحه يضل الاعجب من ذلك  البيان الأهم:

وهوالسؤال الوارد في سورة الزمر.

في قوله تعالى:
((حتى أذا جاؤها فتحت أبوابها))في بيان أهل الكفر ودخولهم النار.

بينما في قوله تعالى:
((حتى أذا جاؤها وفتحت أبوابها))بأضافة حرف (الواو) في بيان دخول أهل الجنه الجنه.

الجواب:

-الاولى لم تقترن بالواو لأن ابواب النار((سبعه))

-امّا الثانيه فقد أقترنت بالواو لأن أبواب الجنه ((ثمانيه)).

         سبحان الله بحمده وسبحان الله العظيم...

((أسأل الله بان يجعلها صدقه جاريه الى روح والدي الحبيب)).

طابت أيامكم بذكر الله ..والصلاة والسلام على رسول الله.

    ..أعجبتني فنقلتها  وأحببت أن أتقاسمها معكم فلا تنسوني من صالح دعائكم أن أتمتم القراءه..

           
نقلها:
          عبودمحمدمقرع