الخميس، 29 أبريل 2021

سرئ الليل وانايم(تراث ابيني)

ســـرى الليـل وا نايـم على البحـر = ماشـي فايـده في منام الليـل حِـل السـريــه
ســرى الليـل وا مولى الذهب والرشوش = لا شـدت الخـيل شـدوا المهـره الـعولقـيه
ســرى اللـيل وا رامـي شـباك الهـوى = والبحـر كلـه نوى وانتـه حياتك شـجيـه
سـريـنا وكــسرنا بوابـيرنا = والعــشــق ما هــوه لـنا لهـــل القــلوب الســليـه
ونا بـو محمــد مـَـنطـَـرف شـــي لحــد = الا المـقاديـر جابتـني لـبوكم هـديـه
نظـرني مـن الطاقــه جـرح لي الكـبد = وانتـه دواء للكـبـد يا بو الخـدود النـديـه
أنا لي ســنه صـابر ولا شــفت شــي = والخِـل يعـزف عليً والرطل يـرجع وقـيـه
أنا والنـبـي مظـلوم وانت الســبـب = وليــش يا صاحبــي دايم تنكـد علــيه
ونا ما دريـت إن الحمامـه تطيـر = وصبحـت في جعـار مثل الحنـش ملتـويــه
حكمنـا على الحجـري له الحجـريـه = والعبـد لـه جاريــه والصـوملي صـومليــه
يا إبـن الناس حبـيـتك وحـبيتـني = يا ريــتـنــي مـلك لـك وانـتــه تقـع ملك ليــه
ما هكـذا يا زمان الزول كلك غلـط = تحـكم على الــزين بالغـلطـه وبطنـه خليـه
ريـت إخـوتي جنـبي يوم قـدنـي ولــد = لكـن خـُـوتـي عـصونـي يوم معـهم عـطيـه
مـِـلكـت السـماء والارض ماهيى لــحـد = واســـتغـفـراللـه لا يكتبـها عليً خطيـه
سـماها وكـرسيــها لخـلاقها = والارض لك حـُـكمها والناس تحتـك رعــيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الأغنية أبياتها من أقوال عدة شعراء بنوا جميعهم على لحن (سرى الليل) هم: السلطان عبدالله عثمان الفضلي ، عبدالله هادي سبيت ومهدي عبيد محلتي

الثلاثاء، 27 أبريل 2021

شخصيه يرامسه(تسليط ضؤ-الاثنين26/ابريل)2021

بمناسبة الشهر الفضيل نسلط  الضوء على شخصية من أبرز الشخصيات في منطقة حصن بن عطية ألا وهو محمد أبوبكر المسلماني .. فدعونا نتعرف عليه
 ولد عام 1880م  في منطقة الحصين بشرعب تعز و ينحدر من أسرة يهودية اشتهرت قديمًا بصياغة الفضة، غادر مسقط رأسه مع أخيه سرًا إلى عدن عام 1898م هربًا من معلمه الذي كان قاسيًا عليه،  فوصلا إليها ونزلا في كريتر عند عمهما ( موطأ ) وعملا معه في صياغة الفضة لمدة سنة ثم خرجا من عدن إلى أبين وافترقا عند وصولهما أبين، فاتجه أخوه إلى الوضيع واتجه هو إلى قرية الجول بوادي يرامس وفيها تخلى عن اليهودية واعتنق الإسلام على يد الشيخ أبوبكر حسين المرقشي بعد أن تعرف عليه في هذه القرية واعتبره كأحد أبنائه وسماه محمد أبو بكر حسين المسلماني الاسم الذي اشتهر به وأكرمه ومنحه أرضًا زراعية في تلك المنطقة الخصبة حتى يستطيع أن يعيش حياة كريمة .. وبعد أن أستقر فتح  معملًا صغيرًا لصناعة السيوف القصيرة والجنابي المجلاة بالذهب والفضة إلى جانب صياغة الفضة، تزوج من يرامس الزوجة الأولى والثانية وأنجبت له الأولى فتاة وهي زوجة الشاعرالغنائي الكبير علي محمد حسن رحمه الله ولم تنجب له الأخرى ومكث في يرامس قرابة عشرين سنة ثم انتقل منها إلى منطقة المصانع شمال غرب باتيس بعد أن تعرف على السيد حسين حداد شيخ آل بافقية والذي كان من أقرب أصدقائه، مستمرًا  في مزاولة حرفته التي ازدهرت في تلك المنطقة ـ المصانع ـ ثم تزوج الثالثة أم أولاده الذين ولد اثنان منهم  في المصانع هما: سعيد ( أبو رقوش) و زوجة التربوي الكبير الأستاذ: محسن سالم الدهولي فيما ولد الآخرون (3) ذكور وبنت واحدة في الحصن التي انتقل إليها بعد انتهاء الحروب القبلية وإدخال زراعة القطن التي أحيت المدينة وأنتعش المواطنين فيها مطلع الخمسينيات مما ساعده على زيادة ازدهار نشاطه الحرفي وأبدع في صناعة الأشياء الخاصة بزينة المرأة المتمثلة في: صياغة الخواتم والقلائد وأساور الأيدي وحديدة الزند وحجول الأرجل وتعليقة الأذن المعمولة من الفضة وخشفة الأنف التي كان يعملها من الذهب ويطلق عليها محليًا ب ( زمام) وكانت تلك المصوغات من أهم متطلبات الزواج في بداية ومنتصف القرن الماضي كما يقوم بتلميع الجنابي وتزيين رؤوسها بالذهب والفضة ولديه عمال يساعدونه في هذه الحرفة مثل: علي ناجي ومحمد حيدرة سالم اللذان عملا معه في يرامس وأضاف إليهما في الحصن العبد باجبل ومحمد يسلم الشحاري وحسين بن فريد وآخرين لاتساع نشاطه الذي يصل ذروته في مواسم الحصاد ومناسبات الأعراس ويأتي إليه الزبائن من مختلف مناطق الدلتا لشراء مصوغاته الجميلة التي ذاع صيتها في أماكن بعيدة تجاوزت نطاق دلتا أبين، وحقق من وراء هذه الحرفة مكاسب مالية كبيرة جعلته ميسور الحال؛ يعيش هو وأسرته في سعادة وسرور..
ترك حرفته قبل عام أو عامين تقريبًا من وفاته في 25-5-1975م