الثلاثاء، 7 أبريل 2020

امدرب/صالح علي ناشر

����  امدرب ����

نتحدث بالمختصر المفيدعن هذا المنشاء والذي نطلق عليه بلهجتنا اليرامسيه عامه وفي امسواد خاصه ( امدرب) ،،
فبالنسبه لجيلنا عرفنا هذا المنشاء عباره عن حصن صغير مبني من الحجر يحيط به سور ممتد من مسجد امسواد وبيت الحاج الدبيشي وبيت الوالد / علي ناشر شرقا .. وممر ودكاكين سوق امسواد ومقهاية منصور امهندي شمالا وحنوبا ..
وامكدمه وامخزان بلهجتنا اليرامسيه جنوبا .. وقد كان مقرا يلتقي فيه بعض من اعيان دولة يرامس وبعض الشخصيات الاجتماعيه في المنطقه من الروضه العلياء الى المعر وباعامر .. ومن الشخصيات التي كانت دائم الحضور والتواجد في هذا القصر الوالد الحاج / صالح بن حسين حاكم المعر رحمة الله عليه ،،

بعد قيام الثوره دمر القصر وبقي ركامه داخل السور ..
واصبح يطلق عليه ( امدرب ) بلهجتنا المحليه ..ويقال انه خلال نشاط ثوار الجبهه القوميه في المنطقه ذلك الوقت قاموا بتفجير القصر ..وكانوا ايضا يقومون بشن هجمات واطلاق رصاص في الليل على شرطة امسواد والمدينه ..
وكان يطلق عليهم الاهالي ب ( امشوعيه ) .. حتى ان احد الشعراء شعر عليهم بابيات شعريه قال في مطلعها ..
يامشوعيه يادي ضربتونا
كيف البصر لو كان صبتونا

سلطاننا ناصر وبوي احمد
........ الى اخر الابيات،،

بعد ذلك اطلق على هذه المنشاه تسمية ( امدرب )
واصبح مقرا يستدعي اليه المواطنين سواءا للاحتفالات او الاجتماعات التي تخص المنطقه ..
كما كانت تنظم فيه الحفلات المسرحيه والفنيه خاصة بعد ان تم تاسيس الفرقه المسرحيه بقيادة الفنان المسرحي الكوميدي .. ابو بكر عمر فدعق المعروف ب ( ابو بكر السيد ) والفرقه الفنيه بقيادة لاستاذ .. صالح قاسم عمر ،،

وكان امدرب ايضا متنفسا مثل الحدايق والكرنيشات المقامه حاليا في المدن ..
فكان بابه المطل على بير امسواد وعلى اماح والارض الزراعيه الاخرى موقع للعامه يجلسوا على دكته يتاملوا الطبيعه ويستنشقون هواء طبيعي برائحة زرع البيني والدخن .. ويستمعون الى اصوات طيور وادي بر سالم ..( امحمام وامصفافر وباعجير ...  وغيرها ،،

اما القصر الذي في اعلى جبل امسواد ... فقد شهد واقعه احتفاليه في اوخر حكم السلطنه الفضليه .. حيث حضر الى المنطقه وجلس في القصر السلطان / ناصر بن عبدالله الفضلي .. حيث وصل الى القصر مع مجموعه من الحاشيه  المرافقين على متن طائرتين هلي كوبتر ابو مروحتين وهبطتا في اعلى الجبل المطل على حي القاهره باتجاه منطقة المصانع  ،،وايضا حضرت طائرات حربيه وقامت بتنفيذ مناوره بالقذائف الحيه حيث وضع لها هدف في العطف بجانب جرف الراحه وشعب النمر .. عباره عن شون من القصب ،،
وقد توافد الى محيط القصر في ذلك اليوم مجاميع من المواطنين وانتشرت في مساحات واسعه حول القصر رجالا ونساء وشيوخا واطفال لمشاهدة هذه الفعاليه والحدث الكبير ،،
وقد سمعنا حينها وكنا ضغار السن من الكبار ان هذه الفعاليه بمناسبة زواج السلطان ناصر من احدى بنات قبيلة ال شنين الذين كانوا يسكنوا في اعلى وادي ريبان ..وحينها كانت السيارات لا تصل الى تلك المنطقه .. فجابوا الحريوه بلهجتنا على جمل او بعير كما نسميه الى القصر ..تم اخذ السلطان الحريوه معه في المروحيه الى زنحبار ،،
وبعد انتها الاحتفاليه بقية بعض طلقات الطيران الحربي لم تنفجر وشاهده على الحدث في النيسه بجانب جرف الراحه .. واعتقد ان كل ساكني المنطقه شاهدوها ،،،،

يرامس حن له قلبي
ابن وادي بر سالم
           امسواد
صالح علي ناشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق