-----------------------------------
كتب/عبودمحمد مقرع السبت 12فبراير2022
9:30 مساء
من طرائف ذاك الزمان واهله وماحوته حياتهم من بساطه.. لم تحمل حينها قلوبهم الضغينه والحقد حتى وان تهاوشوا بينهم البين بفعل نزغ الشيطان ووسوته لكنهم سرعان ماتذوب الخلافات وتصطلح الانفس.
ذات يوم من الايام وتحديدا مطلع الستينات من القرن الفارط حصل شجار بين اثنين من اهل الوادي على مسقى السيل وتدخل الشيطان الى ان اوصل بينهم العثر(المضرابه) ولم يكن حاضرا بينهم سوى (شريمه بن سالم) كشاهد وحيد لذلك العثر.
كان احدهم غلب مما حصل وذهب واشتكى بغريمه لحاكم المحكمه انذاااك(احمدبن عبدالله الحاكم)
قال له الحاكم.. هل من شهود فقال نعم فابرم دعوى باحضار ذلك الغريم والشاهد لتلك الحادثه.
وحين امتثل كل منهم لدى الحاكم طلب سماع الشاهد شريمه برسالم فتقدم كعادته وكان لديه لوسه في لسانه يجعل من الشين سين.. فقال:اسهد سهاده لله وانا سريمه برسالم اني بحفت بحفه وان ذا حط امعفر بالاماره زيده دحقني ثور عبدالحق مقصقص في بطني.!!
فضحك الجميع من تلك الشهاده العوجاء.. فقال المدعي وراك يابوك انا لايمك وانت مكان تتطير.. قال الحاكم هذه شهادة شريمه اعجبك والا السجن..واردف قائلا:هذه شريمه لا له حكم ولاعليه حكم .
مرت الايام والسنين وعلى قرار حادثه (امعفر) حصلت مساجله شعريه في سوق امسواد وتحديدا امام مقهاية منصورالهندي بين الشاعر (مسهرمحمد طالب) وبين (شريمه بر سالم).. ابتداها شريمه قائلا:
شريمه قال مسهر لبوه العمى
وانته متى يالقلب عادك ماتبى تشحر
مسهر:
يقول مسهر لايلاني كل شر
على حرير اخضريجيبونه من البندر
شريمه:
شريمه قال مسهر لبوه العمى
وانته متى ياالقلب عادك ماتبى تبصر
مسهر:
ونا بحفت بحفه وان ذا حط امعفر
وامست عيوني ساهره والقلب يتبصر
حينها اشتط شريمه غضبا لما ذكره بتلك الشهاده الخرقاءقائلا:
انا بحفت بحفه ياالخام برالخام وكان يلتفت حينها يمنه ويسره للعثور على حجرولم يجدسوى كوب فارغ وهرول خلف مسهر الذي شعر بالخطر هاربا وسط ضحكات الاهالي المتواجدون حينها في المقهى.
رعى الله ذلك الزمان واهله.. والى لقاء اخر وطرفه جديده من طرائف وادي برسالم.
نلقاكم على خير..
12 فبراير2022
------------------------
*بحفت:بحثت او حفرت بالارض باطراف الاصابع
*بحفه:بحثه اي حفره صغيره
*مقصقص: ثور للمدكن عبدالحق سماه بهذ الاسم
*امعفر:العثر وتعني مضرابه
*لايمك :جمعك اي ارشدك للكلام الصح
*تتطير:تتناثر يسره ويمنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق