بسم الله الرحمن الرحيم
الأمن القومي العربي!!!
المقدمه:
ان بقاء اي دوله ومحافضتها على وجودهايعتمد اساساًعلى امكانية الدوله في العيش ضمن الصراع الدولي وفي العقد الاخيرمن القرن العشرين وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتجزئته معه انهارالمعسكر الشرقي برمته وانتهاءالحرب البارده وأنفرادالولايات المتحده الامريكيه اصبح هذا الموضوع من اهم المواضيع التي تشغل بال الدول.نضراًلتشابك المصالح وتعارضهابين دول العالم الثالث والذي يقع وطننا العربي ضمنه وبين دول العالم الصناعي المتقدم.
ان السياسه التي تعتمدهاالدوله للمحافضه على بقائها ،أي لغرض متطلبات الأمن الضروريه لها لا تتوقف عند حدود توفر قوه عسكريه لها ملائمه للدفاع عن مصالحها القوميه بل باعتماد السياسات الأخرى التي توفر لها توازن هذه المصالح مع مصالح الدول الأخرى ،ومن هنا تأتي ابعاد الأجراءات الأمن لأي دوله.
ان الأهداف القوميه أو المصالح العليا تشكّل الأساس لوضع السياسات التي تحقق الامن القومي لأي دوله.
مستويات الأمن القومي
يميز الدارسون بين ثلاثه مستويات للأمن القومي وهي:
أ.الأمن القومي بالمعنى القطري أو الوطني.
ب. الأمن دون الأقليمي.
ج.الأمن الأقليمي الشامل
يتمثل المستوى الأول في النضره القطريه التي تركزعلى أمن كل دوله على حده مثل الأمن القومي اليمني او الأمن القومي السوداني.
يتمثل المستوى الثاني في الأمن المتعلق بأمن عدد محدود من الدول العربيه يضمها اقليم محدد مثل:أمن أقليم البحر الأحمر او الأمن القومي لمجلس التعاون الخليجي.
المستوى الثالث يتمثل في الأمن القومي العربي الشامل بشقيه المشرق والمغرب.
مفهوم الأمن القومي في التراث الأسلامي
اذا رجعناللقرآن سنجد الحق تبارك وتعالى قدأبان الأمر كله في تعبير بليغ في قوله تعالى في سورةقريش(الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف) صدق الله العضيم.والحقيقه أن مايقول به القرآن الكريم من التنميه في الأمن والاطعام هما جوهر الأمن نفسه وليس له سوى جناحان ينهض بهما وهما التنميه والطمأنينه وتحرير الأنسان من الخوف.
اذا كان الأمن القومي يعني الدفاع عن الأمه وعقيدتها ومثلها ومبادئها وقيمها وتراثها وارضها فأن هذا الدفاع أداه أوليه بلغة اليوم وهي في المنضور الأسلامي ((القوه)).ومدرك القوه عرفه العرب قبل الآسلام ثم جاء الأسلام فأعطى القوه مكانه مميزه فنص عليها القرآن الكريم في قوله تعالى:(وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).
مدرك القوه في الأسلام مدرك متعدد الجوانب يذهب كثيراً أبعدمن مجرد الجانب العسكري،بل هي قوة العقيدهوالأيمان،القوه المعنويه،القوه الأقتصاديه،ثم القوه العسكريه .بمعنى أن الأسلام يؤمن بتعدد صور القوه التي تحقق أمن الأمه الأسلاميه برمتها.
مفهوم الأمن في الفكرالسياسي الغربي والعربي المعاصر
تعددت المفاهيم التي حددت معنى الأمن،ومع كثرة الحشدالكبير للدراسات التي تناولت هذ المفهوم منذو الأنفجار المعرفي الكبيرمن الستينات ةشهد حشداً كبيراًمن المعاني للأمم نذكر منها مايلي:
أ-أن الدوله تكون آمنه حينما لاتضطر الى التضحيه بمصالحها المشروعه لتجنب الحرب وتكون قادره على التحدي للمحافضه على تلك المصالح بالحرب نأخذ مثال من ذلك المملكه العربيه السعوديه وقرارها الحالي في قيام عاصفة الحزم بهدف مواجهةالتمدد الشيعي وبتر الذراع الأيراني المتمثل في مليشيات الحوثي المسلحه ومنعها من السيطره على اليمن ..العمليات العسكريه التركيه ودخولها عفرين السوريه في تاريخها المعاصر.
ب-هي الأجراءات التي تتخذها الدوله في حدود طاقتها للحفاظ على كيانها ومصالحها في الحاضر والمستقبل مراعاة للمتغيرات الدوليه عل سبيل المثال دخول الولايات المتحده لأحتلال العراق بحجة تحرير الكويت حين ماشعرت بان المتغيرات الدوليه يحكمها قطب واحد بعد انهيار المعسكر الشرقي وتحولت مبادئ السوفيت من تحمّل قضايا الدفاع عن الأمم الى الأبتزازوبيع قضاياهم مقابل الحصول على المال لسداد عجزهم.
الأقتصادي .
ج-يهدف الأمن القومي الى تأمين أمن الأمه من الداخل ودفع التهديد والعدوان الخارجي بما يكفل لها حياه مستقره تساعد على النهوض والتقدم.
د-أن الأمن القومي الحقيقي للدوله ينبع من معرفتها لمصادر قوتهافي الميادين المختلفه ثم تنمية هذه القدرات فتكون المحصله المتراكمه لزيادة هذه القوه هي درع الأمن الحقيقي لحاضرها ومستقبلها.
ه-أنه قدرة الدوله على حماية قيمها الداخليه والخارجيه.
و-يرى بعض الباحثون أن المقصود بالامن القومي هو الحاله التي تشعر من خلالها الدوله بأنها بعيده عن اي خطر يهدد وجودها او كيانها او يؤثر على استقلالها او أستقرارها ،سواء كان هذا الخطر هجوماً عسكرياً أو ضغطاً سياسياً أو أجباراً أقتصادياً.بحيث تتمكن الدوله من المضي بحريه من اجل تنمية نفسها وتقدم شعبها.
مما تقدم ومن خلال استعراض جمله من المفاهيم نجد معظمها يتفق على أن مفهوم الأمن القومي هو:
(مجموعه من الأجراءات والسياسات التي تقوم بها الدوله لحماية سيادتها ووحدة اراضيها ورفاهية شعبها وللدفاع عن قيمها ومعتقداتها ومبادئها ومثلها لمواجهة خطر أي تهديد أو عدوان خارجي)لاكنه لايمكن تحقيق ذلك الا بحماية وصيانة جبهتها الداخليه وتحقيق تنميه شامله واعتماد سياسه وطنيه تتبنى المشاركه الشعبيه الواسعه ،وسياسات خارجيه تتطلب تبني علاقات دوليه تضمن لها مصالحها واحترام مصالح الدول الاخرى.
أعده:
العقيدالركن/
عبودمحمدمقرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق