قصيدة :
عيون الموتى على الأبواب...!
لشاعر المقاومة الفلسطينية: محمود درويش... بمناسبة مذبحة (كفر قاسم) التي ارتكبها الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين..؛
وهي مذبحة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي في 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم راح ضحيتها 49 مدنيًا منهم: ثلاثة وعشرين طفلًا دون الثامنة عشر، حاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها لكن درويش خلدها في قصيدته المقاومة وهنا يأتي دور الشعر في تبني قضايا الشعوب وتوثيق الوقائع لتتوارث الأجيال الصمود والمقاومة....وفي ديسمبر (كانون الأول) 2007، اعتذر رئيس إسرائيل شمعون بيريز رسميًا عن المذبحة ولكنه اعتذار ليس للحد من مجازرهم والاعتراف بالخطأ بل للاستمرار في التعدي.
؛؛؛؛؛؛
لذلك......
ففلسطين عربية الهوى وإسلاميَّة الهويّة...تجسدت فيها أروع لوحات التعايش على اختلاف المرجعيات عبر التاريخ لكن دعاة الإفك ومن وصفوا أنفسهم بأنهم شعب الله المختار ...وأبناء الله وأحبائه زورًا وبهتانًا يمارسون الإرهاب بكل لاشكاله...!
ستبقى فلسطين قضية العرب والمسلمين المركزية وإن شهدت مراحل ارتكاس بفعل الاتِّجار بها تاريخيًّا.... لكن الراية لن تنكّس وستتوارث الأجيال عشق التضحيات حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا....ويعود الحق لأهله......وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.....!
والناس ينسون إلا من يجرعهم ** مرارة الظلم ما للظلمِ نسيانُ..!
.......................... النص ..................................... ...:
مروا على صحراء قلبي، حاملين ذراع نخلة
مرّوا على زهر القرنفل، تاركين أزيز نحلة
و على شبابيك القرى رسموا، بأعينهم أهله
و تبادلوا بعض الكلام
عن المحبة و المذّلة
ماذا حملت لعشر شمعات أضاءت كفر قاسم
غير المزيد، من النشيد، عن الحمائم..
و الجماجم..؟
هي لا تريد.. و لا تعيد
رثاءنا.. هي لا تساوم
فوصية الدم تستغيث بأن تقاوم
في الليل دقوا كل باب..
كل باب.. كل باب....
وتوسلوا ألا نهيل على الدم الغالي التراب
قالت عيونهم التي انطفأت لتشعلنا عتاب:
لا تدفنونا بالنشيد، و خلدونا بالصمود
إنّا نسمِّد ليلكم لبراعم الضوء الجديد
يا كفر قاسم!
من توابيت الضحايا سوف يعلو
علم يقول: قفوا! قفوا!
و استوقفوا!
لا :لا تذلوا !
دَينُ العواصف أنت قد سدّدته ،
و أنهار ظلّ
يا كفر قاسم! لن ننام.. و فيك مقبرة و ليل
ووصية الدم لا تساوم
ووصية الدم تستغيث بأن نقاوم
أن نقاوم.....
...........................................
د. باسم منصور
العاصمة عدن....
29 رمضان 1442ه
11 مايو 2021م....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق