الخميس، 23 أغسطس 2018

مرثيةالشهيد(فارس حيدره حسن مجهر) منشور ل عبودمحمدمقرع

             فارس..كنت ورحلت فارساًمترجلاً!!

أزف القلب رحيلك.. وبكى الطرف وداعك..واحتبس الدمع في مقلتي واعتكف ..وتجمدت الحروف وعجز القلم ان يكتب حرفا او يصيغ نقطه حتى ساعة كتابةهذه المرثيه.

كنت فارسا في مولدك..وفارساً في ممشاك..وفارساً في مسعاك..وفارساًساعة استشهادك.

اسماك والدك فارسا قبل ان ترى النور حين رئاك في منامه راكبا فرسا ابيض مقبلا غير مدبروكانت بشارات الخير الاولى تنذر بمولدك..لقد صدقت الرؤيا ياابا فارس لصدق ايمان قلبك.

كنت فارسا شاهد لك  على ذلك جبال العكد حين تفردت حاملا بندقيتك للذود والدفاع عن الارض والعرض ضد مليشيات الحوثي الاجراميه حين جاءت محاوله لاستباحة البلاد والعباد الى ان تحقق النصر المؤزر واجبارهاعلى الانسحاب من تراب ابين الابيه.

كنت فارسا حين امنت بمبادئ الجهاد في الدفاع عن الاراضي المقدسه..فغادرت الى نجران مع طليعة المجاهدين اسداً مغوراًشهدت هناك الكر والفر وجرحت حينها وارتوت رمال نجران بدمائك الزكيه...كل هذا لم يثنيك عن مواصلة نظالك للدفاع عن العقيده والمعتقد.

كنت فارساّلن ينحني ملبياً نداء الوطن لتحرير ماتبقى من اراضيه..فحملت بندقيتك على عاتقك وتوجهت للساحل الغربي  لترسم صفحه اخرى من صفحات الجهاد شاهد عليهادقائق الزمن وثوانيه بانك رجل المواقف والثبات حتى حين استشهادك بلغم ارضي زرعته مليشيا الخراب والدمار لتطوي به صفحات نظالك وتسدل على اخر فصول حياتك وعملك الجهادي ضدها.

لقد غادرت في وقت حينها يجب ان لا تغادر لكنها مشيئة الله الذي اختارك باذنه شهيدا ..فهنيئا لك الشهاده وحب الله ورضوانه.

لقد ودعناك فارساً مغواراً واستقبلناك شهيدا بعزيمة اجمل الامهات التى انتظرت ابنها وعاد مستشهدا فبكت دمعتين وورده ولن تنطوي في ثياب الحداد.

نسأل الله لك المغفره والرحمه وان يتقبلك الله شهيدا ويصطفيك مع الشهداء والصالحين وحسن اولائك رفيقا.

      كتبها:
        عقيد ركن/عبودمحمدمقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق