الخميس، 26 يناير 2023

يرامس والليالي الملاح/عارف الحاج

*وين لشرف وعلي صالح*
.................................
*٢٣/١/١٢م*

*كتب/*
*عارف حسين علي*



سؤال بعد منتصف الليل يطرح


نحكي الحكاية ونقص الرواية لجميل ماض بذكرياته الحسان ليرامسنا السلأ والدان

حيث لاتطول الاحزان ولا مسكن لها 
وإن كانت هي من قدر الزمان الذي لا مناص منه ولا مفر

نهار يرامس شديد على اهله من الرعاة والزراع في الوادي والجبل  المتعب ساعاته 

يستحسن ليله الطويل الممتع مسراته
 ففيه الافراح ولياليها الملاح

 وادينا وادي حسان كما عرف ومن قبله وادي بر سالم كما سمي

واللفظتين  تطلقا معا حتى اللحظة على وادينا يرامس

بها اجيال تتنوع ملكاتهم فمنهم من يغترف من واديه الشعر
 واخر سابح ماهر ببحر الشرح 
وكثيرة هي الملكات يقابلها كثر  من الرجال والنسوة

ففي الثمانينات كان اسما يدعى احمد عبدالله عبادي ويختصر في عبادي 
عاش زائرا ليرامس بين فترة وأخرى عن طريق دعوات تقدم له
كفنان زواجات النساء 


 وفي يرامس :

الزواج  يمر بمراحل تنقضي في يومين ( ليلين بنهارين) يقضيها العبادي وعوده وطبوله وطبالاته..

الليلة الأولى هي من اجمل الليالي وأفضلها 
ترقص النساء على صوت العبادي
وتميح الاخريات منهن في:

*لعبة المياحة* 
لاتتعدى لاعباتها في المدارة عن ٤ لاعبات 
ودائما مايكونن من كبار السن لخبرتهن وهن يؤدين تلك اللعبه التي تتزين بصوت الحجول
او الخلخال في ارجلهن

حتى اذا انتصف الليل وغادرت النساء مكان اللعب
فيقوم الفنان العبادي وعبر ميكرفون المناسبه الاحتفالية ينادي
كما هو ظاهرا بالعنوان
( وين لشرف وعلي صالح )

فيتوافد الرجال الى مكان الزواج وبينهم لشرف ( مشرف)
وهو: احمد ابوبكر بن حسين

وعلي صالح علي الصبيحي

رحمهما جميعا بالمغفرة والرضوان

ويفترشوا سلقة الزواج وإمامهم الفنان العبادي وعوده  الذي يذهب بهم من مكان لأخر بأغانية المعروفة المعهودة
منها:
انا بومحمد ماانطرف شي لحد
ملا المقادير جابتني اليكم هديه

ريت خوتي بجنبي يوم قدني ولد
ون خوتي عصوني يوم معهم عطيه

هكذا يازمان الجور كلك غلط
تحكم على الزين بالغلطه وبطنه خليه

ساوها يامساوي ساوها ياصمد
والقابله يالدبيشي ....   الشاذليه

بعد الموال لهذه الابيات تقرع الطبول وينعزف الوتر ويغني العبادي
ويصطف الناس في صفين لتشرع في السمر ولعب الدحيف 

الدحيف الذي لم ولن ينبض ينبوعه حتى اللحظه في موطنه الأصلي وموطن فنانه احمد العبادي في *مدينة شقرة الساحلية*

على السيف بتنسم وباكيل بالكليه
عساه الشتاء فيه الليالي طويله

فيعيش هواة فن العبادي( الدحيف) والعبادي في ليلة سمر تتقدم ساعاتها  فتبزق نجمة الفجر وتصيح الديكة ويأذن للفجر 
ويتبين الخيط الأسود من الابيض 
تمر السيارات في خط سيرها إلى جعار بالباكر
 والعبادي وعشاقه ( أهل يرامس)
في نشوة من أمرهم
فهكذا كانت الايام بيرامس سلأ  لاقسوة للحياة ولا وحشة فيها

شقرة بوزن بلد الشعراء والادب
انجبت الكثير من الشعار والفنانيين  ويتقدم السجل الفنان احمد عبدالله العبادي الشقري
شخص له مقدرة واستطاعة في حفظ الشعر والشعراء

فيذكر   احمد مبارك
في بيت الشعر:
وقانا خشب وأحمد امبارك مخبي بجاده
لاكرهني على مهلبي الليله سقى الله بلاده

وذكر  بانعيمون


ومن الرعيل الاخير لشعراء شقرة
الشاعران:

 الدكتور سعيد بايونس
وايهاب باضاوي (ابو ايه)

ومن الفنانين والعازفين؛

محمد علي سعد
محمد صالح يافعي
عبيد صالح يافعي
غلام هندي
عثمان علي سعد

والمنولجست عثمان عبدربه

هؤلاء النفر وغيرهم ممن انتقصت معلومتي عنهم  هم عنوان لشقرة الدحيف والبحر 
شقرة العز والوفاء والكرم والجود 

وتبقى يرامس التي تفصلها  جبال القدم عن شقره 
هي الذكريات الجميلة للفنان العبادي ومحبيه


وتبقى الليالي الماضيات التي عايش العبادي فيهن جمهوره
والعكس في يرامس
من اروعهن  واجملهن على الاطلاق

ااسف وانا اختتم المادة وهي منقوصة المحتوى والشخوص
سيما وانا تناولت فنان كبير  وموطن اكبر منه
احمد العبادي وشقرة الموطن
في مادتي التي عنونتها 

*وين لشرف وعلي صالح*

اسمين حبهما العبادي ووضعهما في قائمة الاحباب باعتبارهم هواة :
فنه وقصائده المنقوله التي تحاكي فترة زمنيه معينه


 فلا تحلو ليالي عبادي في يرامس الابحضور مشرف وعلي صالح
وفي الختام لكم كل تحياتي وشكري وتقديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق