الثلاثاء، 17 أبريل 2018

(قصه وحكايه)منشور ل(عبودمحمدمقرع)

          بسم الله الرحمن الرحيم

                  قِصه وحكايه!!

وماطردناك من بخلٍ ولاقللٍ !!
لكن خشنيناعليك وقفة الخِجلِ!!

قصه من يقرأهاسيتلذذبروعة ختامهامن شعر رائع،لايمكن تفهمها الا اذا قرأت أولها.

كان في ما مضى شاب ثري ثراءاًعظيماوكان والده يعمل  بتجارة الجواهر والياقوت.كان الشاب يؤثرعلى أصدقاءه أيّما أأثار .وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بصوره لامثيل لها.

دارت الايام دورتهاويموت الوالدوتفتقر العائله أفتقاراًشديدً،فقلّب الشاب أيام رخاؤه ليبحث عن أصدقاء الماضي.

فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه وأكثرهم موده وقرباًمنه قدأثرى ثراءاً لايوصف وأصبح من أصحاب القصوروالاملاك والضياع والاموال..فتوجه اليه عسى أن يجِدَعنده عملاًأو سبيلاًلأصلاح حاله.

فلما وصل باب القصرأستقبله الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الداروماكان بينهما من مودةٍقديمه،فذهبوا الخدم وأخبروا صديقه بذلك،فنظراليه ذلك الرجل من خلف ستارليرى شخصاًرث الثياب عليه آثار الفقرفلم يرضَ بلقاءه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدارلايمكنه أستقبال أحد...

فخرج الرجل والدهشه تأخذمنه مأخذهاويتألم على الصداقه كيف ماتت..وعلى القيم كيف تذهب بصاحبهابعيداًعن الوفاء..وتساءل عن الضميركيف يموت والمروؤه لاتجد سبيلهافي نفوس البعض...

ومهما يكن في الأمرفقد ذهب بعيداً..وقريباً من دياره صادف ثلالثه من الرجال عليهم أثرالحيره وكأنهم يبحثوا عن شئ..فقال لهم :
ماأمر القوم؟..قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا أسم والده ..فقال لهم أنه أبي وقد مات من زمن ..فحوقلوا الرجال وتأسفوا وأثنوا على أباه بالخير،وقالوا له أن أباك كان يتاجر بالجواهروله عندنا قطعاًنفيسه من المرجان كان قد تركهاعندنا أمانه،فأخرجوا كيساًكبيراًمُليئَ بالمرجان فدفعوه أليه ورحلوا والدهشه تعلوه غيرمصدق بما يرى ويسمع..

لكن اين من يشتري المرجان فعملية بيعه تحتاج الى أثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك الشراء لقطعةٍ واحده...

مضى في طريقه وبعد برهه من الوقت صادف أمرأه كبيره في السن عليها آثار النعمه والخير..فقالت له:
يابني أين أجدمجوهرات للبيع في بلدتكم ،فتسمّرالرجل في مكانه ليسألهاعن أي المجوهرات تبحث؟فقالت أي أحجاركريمه رائعة الشكل مهما كان ثمنها.

فسألها ان كان يعجبها المرجان..فقالت له نعم الطلب فأخرج بضع قطع من الكيس فأندهشت المرأه  فأبتاعت من قطعاًووعدته بشراء المزيد...وهكذا عادت حالة الىيسر بعد العسرونشطت تجارته مرة اخرى وبشكل أكبر.

فتذكر بعد حين من الزمن ..ذلك الصديق الذي في نظره لم يؤدي حق الصداقه معه...فبعث له بيتين من الشعرجاء فيهما:

صحبت قوماًلئاماًلا وفاء لهم
يدعون بين الورى بالمكر والحيلِ
كانوا يجلونني حين كنت ربّ غنى
وحين أفلست عدوني من الجهلِ

فلما قرأذلك الصديق تلك الابيات كتب على ورقه أبيات ثلات وبعثها جاء فيها:

امًا الثلاثه قد وافوك من قبلي
ولم تكن سبباًالامن الحيلِ
أما من ابتاعت المرجان والدتي
وأنت انت أخي بل منتهى أملي
وماطردناك من بخلٍ ومن قللٍ
لكن عليك خشيناوقفة الخجلِ

           (   أنتهى)

أرجو أن أستمتعتم بما قرأتم..فما أعظم الوفاء بين الأصدقاء..طابت اوقاتكم بالخير..

            كتبها:

                           (عبودمحمدمقرع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق