الجمعة، 24 يناير 2020

الادب الغائب

*الأدب الغائب..*

*✍��كنتُ وما زلتُ أردد:*
أننا نفتقد في مشهدنا الفكري والإجتماعي ثلاثة أنواع من (الأدب):
١_ أدب الخلاف
٢_ أدب النصيحة
٣_ أدب الحوار

*والخلاف في الرأي نتيجة طبيعية نظراً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير.*

✋��الأمرُ غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابةً للخصومات ومفتاحاً للعداوات وشرارةً توقد نارَ القطيعة.

*العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود (العقل) دون أن يصل أثر خلافهم لحِـمـَى (القلب).*

*إن اختلافي معك يا أخي لا يعني أنني أكرهك أو أحتقر عقلك أو أزدري رأيك .

*واختلافي معك لا يبيح (دمي) ولا يحل (غيبتي) ولا يجيز (قطيعتي) .*

*✋��فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف:*
١_إن لم تكن معي فلا يعني أنك ضدي (وهذا منطق العقلاء).

٢_إن لم تكن معي فأنت ضدي (وهذا نهج الحمقى).

٣_إن لم تكن معي فأنت ضد الله!!! (وهذا سبيل المتطرفين).

*✋��الآراء يا أخي ..*
▪للعرض لا (للفرض)
▪وللإعلام لا (للإلزام)
▪وللتكامل لا (للتصادم).

*وحتى آراء العلماء في المسائل الاجتهادية لا بد أن ندرك أنها رأيٌ في (الدين) وليست رأي (الدين).*

* إن عدم احترام رأي المخالف وإهدار (إخوته) وقطع أواصر (محبته) لهو استبدادٌ خطيرٌ يحتاج إلى *(نشر الوعي الفكري الصحيح) فالاستبدادُ الفكري أخطر في نتائجه من الاستبدادِ السياسي.

*ختاماً..*
عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتطور.
بعضنا يتقن *(أدب الخلاف).*
والبعض الآخر يهوى *(خلاف الأدب).*

اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه.

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق