الثلاثاء، 25 يناير 2022

حديث اللياليللاستاذ/عارف الحاج

الحادية عشر والنصف من مساء هذه الليلة ليلة الاربعاء /2021/7/26م وانا علئ سطح منزلي في ريفي يرامس وانيسي جوالي والقمر واصوات الحيوانات التي تضع من هدؤ الليل بنسيمه العابر  خطابات ومناشدات في لغة الكلام التي جعلها الله لسائر الحيوانات بكونه وملكوته

فهل تلك الاصوات هي الضوضاء التي لايطيقها الانسان
وكما هي مسموعة في المدن كاصوات السيارات والدراجات والمتسوقين بالاسواق المكتضة بالبشر وماهو في حكمها

لا والف لا  ففي ريفي يرامس يسيطر الهدؤ علئ غالب وقت الليل تتخلله جمال الاصوات التي تسر لسماعها
فالحارس الامين جميل نباحه  المتنقل بتنقله من حدود المنزل او المنطقه لياخذ مسافات الي السيل( السيول بشد الياء؛وكجمع لسيله بلهجتنا) بعد ان سمع صوت الثعلب او الذئب 
وتلحقه كل اصوات الكلاب وهي تنبح باتجاه الخلاء :اي الخالي من السكان ليكون للحيوان سكنا بالليل 
وعاي كل ذلك فالامر ليس بمزعج 
 كما تسمع صوت الارانب  وانين البوم وصياح الديكة وعراك القطط الاليفه وصوت عرسة حمزة الذي قلما يتوقف بالليل 
عرسة حمزه هكذا نسميه في ريفنا وهي واحدة من انواع الصراصير ان كنت مصيب

ونقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حين ينهق الحمار ارث من القول يقابله الفهم بان الحمار قد رأي جني حسب سلفنا من الاهل

اما اصوات الفحول من التيس والكبش لها اصوات تعني العشق والملاطفة وصولا للفحولة
ومايجمل ذلك صوت المذياع وانت تسمع( بجبن ) هنا لندن التاسعة بتوقيت جرينيتش
او تسنمع لسيرة الحب  او الاطلال لسيدة الغناء كوكب الشرق ام كلثوم في منتصف الليل ولربما ذلك في حالنا هذا اصبح في حكم المعزوم
 
اما الرياح حين تكون متوسطة الحركه يسمع صوتها واذا هي بالجبال قبل وصولها للسكان والمساكن

كل هذا وغيره في ريفنا ويشكل جمالا لا ضوضاء

ضعوا او اعيدوا البنيان والاعمار في ريفكم وتعالوا لتستمتعوا بما اسلفت
     
 وان غمضت عيناكم  وصمت اذانكم
  بعد ان اختطغها النوم
 فقد كانت بعد احلئ احظه وافضل مسمع

هكذا هي الريف
التي يحلو فيها النوم  تحت سماء ملأت عينيك  بالنجوم

ونسيم هبوبه لامست كل جسدك

وكون تأملت فية حتئ رأيت فيه عظمة الخالق

وتذكرت انك عبدا له فنهضت ايمانا واحتسابا لتهتدي بركعتين 

هكذا هي يرامس الريف 
وهكذا هم اهلها
وهذا  ضوضاءها

ليلتكم سعيده

كتب
*ابو حسين و عبد الرزاق*
26اغسطس2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق