الثلاثاء، 25 يناير 2022

من جميل الذكرياتللاستاذ/عارف الحاج

كل زمان ومكان له ماله من جميل الذكريات 
الذكريات التي يهفو لها الشوق  ويحلو لها الخيال لانها في افضل مراحل العمر 

فمن منا لايتذكر ونحن فتية وصبيه في بلادنا الجول يرامس                      *وقت قبيل المغرب*
ولربما في كل مناطق يرامس التي بها من المحلات التجاريه  *الدكاكين*                
قبيل وقت المغرب تنشط المحلات التجارية *الدكاكين* 
ومن اسباب ذلك ان اهلنا في يرامس يومهم الارض الزراعه الحطب رعي الاغنام الفلك الصريب العطب وغيرها من تلك الاعمال التي تربطهم بامكان عملهم حتي اذا دنت شمس الغروب كلا من موقعة يستعد للرواح والعودة الئ الديار( *البيت)* فاذا وصلوا وحطوا الرحال بفلكهم او حطبهم او اغنامهم او مواشيهم من الابقار والجمال ثم استرخوا واستراحوا لياخذوا فناجين الشاي الملبن بلبن الضأن او الماعز وماجمله لونا وذوقا
ثم بعد ( *مولاة البيت *-الحرمة)* وحدها التي  تعلم من غيرها بنواقص البيت 
 ومعه كل البيوت مؤجل احتياجها من الدكاكين حتئ وقت ماقبل المغرب  ، فتخيل كل الاسر ابناءها من الصبية يتوجهون في هذا الوقت الئ الدكاكين ، واهم المشتروات واكثرها هو:

*كاس الغاز*

فليتذكر وبالضبط
اخواني المعاصرون لذلك
بل واذكرهم بان خاذ الغاز هو في الغالب كاس ككاس الفيمتو او الديبيز اما ان يكون لونه بلون الزجاج او يكون لونه اخضر يربط في اعلاه برمة او سوتلي  ولاتتعدي قيمة الغاز( غاز الفانوص) كما يحلوا لنا نطقه بينما هو فانوس
ال باولة وهي اربعة عانه  او نص شلن وهو خمسة عانه 
وكلنا يذكر بان خاذ الغاز في الدكان هو التنك  المفكوك كاملا من اعلاه وتوجد معايير البيع وهي اشبه بنصف قصعة فاصولية اليوم سمرت بمسامير في احد اطراف عصا خشبي والطرف الاخر من العصا يمسك بها المدكن لينزلها بالتنك حتي يمتلي المغرف ويرفع ليضع الغاز في كاس الزبون عبر القمع المعدني ولايوجد البلاستيك
وكم هو الزحام بعامة الدكاكين في الوقت الذي حددته لكم 
ففي الجول وماعايشته للتك اللحظه
فدكان الطيري هو اكثر ازدحاما ولا تسعفني الذاكره ان كان  الطيري وحده من ياتي بالغاز ام معه اخرون
وهكذا الحال سيكون في امسواد حسب اعتقادي
ودكاكين السيد احمد والسيد سالم وشجينة ولربما مهيوب  من يشتد عندهم الزحام في وقتي المذكور
فتصل الكؤوس البيوت وتسكب بالفواتيس وتولع فضؤها لمكان الطبخ ولمراجعتنا للدروس ويشارك الفانوس في هذا الاختصاص الغازة والبعض يقول لها الغزة وهي قصعة اشبه بقصعةلبن الشاي محكمة ومغلفة من الجهتين فقط باعلاها من جهة تمتد من الوسط الئ الاعلا بمقدار اصبع السبابه اشبه بقصبه وهي من المعدن لتخرج من فتحة القصعه التي بداخلها غاز وسوتلي (خيط من الرمه)تبلغ نهايته نهاية  القصبة المعدنية بالاعلي ولتكون الرمة بارزة  وتولع بعود الكبريت وتستمر في شكل لهب من النار مستقيم طوله اقصر من اصبع السبابة
لكم ان تعودوا لتلك اللحظات لتتذكروا
فتلك هي الذكريات التي يحلوا لنا سماعها وحكاها  ونسرح لخيالها لنستمتع باجمل صور العمر وافضلها
صورة ارتسمت فيها شقاوتنا التي تملاءها السعادة 
وبعيدا عن مثقلات الحياة ومسؤلياتها التي لن نستطع الخروج من تبعاتها المكلفة
اليوم بصعوبة نطلق الابتسامة.وبسهولة تقتحمك   الهموم وضيق العيش
          *كانت*
كانت محاليق السبول وكتالي اللسيس وكعدة فتوت الدخن بلبن البقر او الماعز او الضان
تغنيك عن السؤال والتضور
كتلي قهوة الصباح وشاهية تفتح لك دروب الفلاح في ارض الخير
وكانت طاسة الحقين الطازج من الدباة او الجحف تتلذذ  لشربها بعد قضم كسرة الخبز
وكذلك اللدح ( الضدح ) مخلوط مع السنينا( الرجنا) لذيذة المذاق علئ ايا من انواع الخبز
وكذلك الويكه التي تعرف في السوق بالملوخية

كان خصار العشاء والغداء والفال ( القراع) تجره ايادي بل وتنتزعه  من الارض والماشي  فلاداعي للفلوس الا فيما ندر ل وبالذات للخصاركما نقول  

*اسألكم* : هل ذكرت لكم  ارز شاهين ام ذكرت لكم زيت الباشا
او سمن البنت او القرويه 

وان كان السمن او الزيت موجود لكنه وفقا لحدود لا عن كل الاوقات كما هو اليوم
  انتهي وانا لااريد ان انتهي لان الماضي حيا فينا  لطالما فيه اجمل ايام العمر وليايها
طمأنينة الناس حاضرة في مسرح الحياة عكس حاضر الوقت وشبح خوف المجاعة والامن الذي اهلك الانفس وماكانت حية اذاقها ألم العيش 

 وفي الاخير تقبلوا تحياتي

*اخيكم ابو*

*حسين و عبد الرزاق*
26 اغسطس2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق