الأربعاء، 26 فبراير 2025

عادات العيد في يرامس/صالح علي ناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

                   عادات وافراح العيد
               في وادي بر سالم ( يرامس ) 
___________________________

كل من ولد وعاش طفولته وكبر في مدن وقرى ووديان وسهول وشعاب الوادي الاخضر وادي بر سالم ( يرامس ) يتذكر عادات وافراح العيد وكيف تتم الاستعدادات ولحظة الاحتفال بيوم العيد ..

فالاستعدادات تتم بتسمية اضحية العيد حيث يختار كل رب اسره كبش او تيس ويطلق عليه هذه اضحية العيد . 
كما يقوم بشراء ثياب العيد لاولاده وله والاحتفاظ  بها في الشنط الى يوم العيد ..

اما النسوه يذهبن الى السهول والجبال لجلب الحطب وخاصه حطب السمر الذي يقدر يصمد في المواقد والموافي وخاصه في انجاح لحمة العيد .
كما تقوم النسوه ايضا بجلب الطين او كما نسميه ( الكدر ) اضافه الى بعر الغنم وروث البقر او اوراق اشجار الاثل وخلطه مع الطين وسكب عليه الماء وعجنهم مع بعض ثم يقومن بمحظ جدران البيوت من الداخل والخارج وتكتسي البيوت حله جديده بمناسبة العيد . وهذه العمليه اشبه بما يعتمل هذه الايام في البيوت والشقق ( المعجون والجبس والرنج ) ..

فيوم العيد تصحى الناس فجرا اي بعد صلاة الفجر  فتخرج الامهات ثياب العيد من الشنط وتسلم لكل واحد حقه لجميع افراد الاسره .
فقبل اللبس ياتي رب الاسره ويرمي بثياب العيد على الارض ثم يأمر اولاده بدعسها قبل اللبس فترى الذهول على اوجاه الاولاد والفرحه ايضا ..
الذهول انهم يدعسوا قيابهموا الجديده في التراب وتتسخ ، والفرحه انهم يلبسوها ويخرحوا فرحين مسرورين اما اصحابهم ان ابوهم اشترى لهم ثياب جديده بمناسبة العيد .
فيوم العيد يذهب والشاب والصغير الى مسجد المنطقه او القريه لسماع خطبة العيد وادى صلاة العيد  .
ولكن ما ان تنتهي صلاة العيد والتأهب الخروج من المسجد فيستقبلوك مجاميع من الساكنين جوار المسجد وكل واحد يإخذ معه من قبل بالذهاب معه الى بيته فيتناولوا ماهو موجود سواءا كان عصيد او ارز بالسكر وفنحان قهوه مر جبر وخاطر لمن استدعاك وهكذا تستمر من بيت الى اخر الى ان تصل الى بيتك .. هذه العادات تدخل المحبه والتراحم بين الناس وما احبها الى الله ..

يوصل رب الاسره الى بيته فيكبر على اضحيته وذبحها طبعا تكون ربات البيوت قد جهزين الموفى والموقد لتنجيح اللحمه سواءا في الموفى او في دست المرق .
واثنا ذبح الاضحيه يتعمد رب الاسره ان يجعل دم الاضحيه يسيل ساحة البيت ثم يستدعي اغلب افراد الاسره او كلهم فيضعون ايديهم وارجلهم داخل الدم السائل ثم يقومون بطبع ايديهم وارجلهم على الجدران التي تم محظها وهذه العادات لم نعلم معناه لكن تدخل السرور في قلوب ووجدان افراد الاسر ..
طبعا لايقدر افراد الاسره ان يأكلوا كل الاضحيه ولاتوجد ثلاجات لحفظ اللحم فتقوم ربات البيوت بتنجيح نصف الاصخيه والنصف الثاني يتم ربطه باحبال وتعليقه بعد ان يتم وضع عليه مواد حافظه تعرفها النسوه .
وبعد ان تنتهي عملية التنحيح يتم توزيع اللحم في مطايب وارساله الى الجيران الى اخر حد تقدر توصل اليه ( النبي اوصى بسابع جار )
وفي المقابل يتم اعادت اليك مثل ماوزعت ..

وفي عصر نفس اليوم ولايام اخرى تتم المعايده من بيت الى اخر  مع العلم انه كان لايوجد شراب عصاير تقدم للزاير بس عاود على اصحاب البيت وسلم عليهم واشرب لك فنحان قهوه مر وكل عام وانتم بخير وعساكم من عواده .. 
تستمر ايام العيد بالفرح والبهجه والسرور لكن تزداد الفرحه اذا سمعت منادي يقول ...
الى دفر
الى دفر
الى دفر
الى سيلوه الى سيلوه الى سيلوه

عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
يرامس حن له قلبي 
وذكرني السلى ذي كان


نقله لكم / صالح علي ناشر

قرن امكلاسي/علوي عمرمبلغ

من تراث يرامس 

للشاعر المرحوم 
علوي عمر مبلغ 
---------------------
(قرن امكلاسي) 

عسى 
       ماطر 
             على 
                 قرن 
                     امكلاسي
                            ليليه
دي
    جاب
        ليه
        دي ارحمه
             وقلت مابلقاه
*****************
نشرنا
       واتفقنا به
                  على
                       طيب النيه
واستر به
           قلبي
              كما جلجل
                        على مذراه
******************
بداته!
      خير ليّه
             من
              بنادق
                   محلِيه
ومن ترك
         عوجاء
              ومن بوشي
                     ومن مرعاه
*********************
ولتكلّم 
        بكلمه زين
                  باسلم
                         ميه
ون قال
          هد الحيد
                 هديت
                      اسفله 
                          واعلاه
******************
انا
   رديت
         نفسي
            لاتجي
                 في
                   مخطيه
بصبر 
      وباصابر
               على
                 جمله
                    وبتبقّاه
********************
انا
  محنون
         بك
         وش 
           بايجّر
                الحنّيه
اتعبتني
       يازين
            لاحاذي
                  ولا 
                    مسقاه
********************
ركّبتوا 
  خشب
               على
                بنادق
                   مصريه
يالومتك
       في 
         بو خشب
                  دي النود
                      في مجراه

             طه العوبان

شخبطات دوشنيه

(شخبطات دوشنية )
قفشات ضاحكة 😅😅😂
★★ من محازي وحكايات أمـّي وجدتي ..

  وفــــــا ء أمراة !!
••••••••••••••••••••

✍️ م/ سالم صالح (دوشن).
.
… .هروباً  من الجو الحار  في وسط المدينة راحا يستظلان تحت أفرع مورقة لشجرة أحتلّت موقعها على حافة قناة مائية (عتم) ينساب الماء رقراقا ً بالقرب منهما. 
قطعة أرض أنبسطت أمامهما مخضرّة بنبات النجيل الأخضر ، .
أمتدت يده إلى وريقات قات فركها بين أصبعيه جيدا ً ثم تناولها في فيه بنشوة مولعي يعرف كيف يمضغها.. 
تململ الآخر في جلسته وأخذ نفسا ًطويلا ً وأتبعه بزفير متقطّع متلذذاً ً بنقاء الهواء المحيط بهما ، ثم راح يخاطب صاحبه : -
-- ياااه ! إنها الخضرة والماء ..
قاطعه صاحبه بقوله :
ينقصنا الوجه الحسن !
ضحكا طويلا في فرح. ، ثم عرج بحديثه :
ما أوفاهن ! النساء !? صدّق أو لاتصدق؟ لقد عاهدتني زوجتي عهدا ً ًأنه إذا متّ أنا فلن يمس جسدها أحدا ً من بعدي.. ! 

ياسلام عليهن !
ماهذا الوفاء.  يا صاحبي ?!
رد عليه صاحبه .
ثم أردف قائلاً :

لكن لاتصدقهن..  فأوّل ما يلمُّك ويحتويك الكفن ستجدها تفكر في الفراغ الذي تركه جسدك. وكيف ستملأ هذا الفراغ بغيرك! .
أنتفض الآخر محتداً معترضا ًعلى هذا القول. ودخل في جدال كاد أن يفسد خلوتهما مع الماء والخضرة. 
بعد أن خفّت حدة الجدال  بينهما أتفقا على أن يجربا هذا عمليا من خلال تمثيليه يقوما بها،
فقال لصاحبة سندّعي أنك مت وسنقوم بتكفينك والصلاة عليك و سنرى ردّة فعل صاحبة العهد والوفاء.(زوجتك) 
وهكذا تمت وجرت المسرحية وأنطلت . فبينما  جسده مسجى في البيت وزوجته تبكيه وتولول على فراقه حزنا ً ،  راح صاحبه يترحم عليه والزوجه تسمع ما يقول. 
ثم قال بصوت عال  تعمّد وصوله إلى مسامع الزوجة في مخبأها :
---الله يرحمه!  الله يرحمه !  كان رجل وصديق ليس له مثيل  !  آاااح  آاااح !لن يجود الزمان بمثله..  وأخذ ينتحب في بكاءًه و يقول :
لقد أوصاني صديقي في زوجته أن أتزوجها  اذا مات .!! ولا أتركها للفراغ والزمان.. 

سمعت الزوجة ذلك وأهتزّت كل جوارحها وقالتمن خلال نحيبها وبكاءها الحزين :
..أهى أهئ !😭😭😭 حتى أني أوصااااني المرحوم وقااااال وقال لي أهئ أهىئ أهييئ !  قال لي :
تزوّجي بصاحبي.. بعد موتي !!

فخرج  الرجل من كفنه التمثيلي صارخا ًٍ: 
 ويلك ياويلك!   يا أمرأة...الله أكبر ! .. متى قلت لك عليك أن تتزوّجي بصاحبي بعد موتي !!?  خلاص أصبحت المرحوم.! الله أكبر !

وكانت المفاجأة التي ألجمتها وأفقدتها الوعي.. ! بينما غرق صاحبه في موجة ضحك طويلة . !! ثم أستدرك صديقه القول :
ليس كلهن كذلك ياصاحبي!! . 
😀😃😀😃

★.. من محازي وحكايات أمي وجدتي..

11 أغسطس 2021 م

التوبه/للفنان/عوض احمد

إغنية التوبة
................................

قال لي الفنان عوض أحمد : هذه الأغنية لها وقع خاص في نفسي لأنّ فيها كل شئ جميل إضافة إلى أنني تسلّمتها من العطروش وأنا أعبش حالة خصام مع من أحب فجاءت الكلمات مطابقة لمعاناتي ...وقد كنت أثناء البروفات لا أستطيع إكمالها إلّا بعد أن أبكي أكثر من مرّة وكانت الكوبلية الأخيرة هي التي يزداد فيها البكاء .. وحتى عندما غنّيتها في الحفلات بعد ذلك ظللت فترة طويلة أغنّيها وأنا أبكي .
+(من تاريخ الأغنية في لحج وعدن وأبين) محمد ناصر العولقي
...............................................................................................
ا لـــتــــو بــــــة 
____________

يـارمـيـنـي في نار البعد ونا مقدر على نار الفراق
يا ساقيني بكأس الهجر وكأس الهجر مرّة المذاق
ما يفيد الشّكى 
للي ما يلتام 
لو نسى حبّي وحنان
لا ولا بالــبّـكـى 
 ترجع الأيـــام
زيــّمــا كــا نـت زمـان

يا دمـوعي الـغزيرة 
 بنكرش باقول إنّش مش دموعي 
طـبـع للإحـبـاب مـا بـيّـن دمــوع
يــوم يـدّي قـصـيرة 
 أردف الآهـات واضحك مـن ضلوعي
واصطنع ضحكات تنسيني الرجوع
قد شهد بحر صيرة
 إنّني لا اليوم وفــي في شروعي
وانـتـو يـا أحبـاب ما تـوفـوا الشّروع
توبة توبة ياقلب توبة من ذي ما يصون الشروع

يافجر يا أحلام ...... يا زهر يا أنسام 
يا آية الأيام  ..
تجرحك والجرح منّك وفيك

شربت كأس الهجر غصبا عليّه ..... أجبابي شرّبوني إيّاه
ياريت للّي حب رقّــوا شــويّــه ..... أو لـيـلة يـذكـروا بلواه
تبوح لي بالسّر ويلك ياقلبي ...... يا وافـي قـلت ما تنساه
وتـوب مـا لك عـذر إرجـع إلــيّـه .... فالتوبة درس ما أقساه
توبة توبة ياقلب توبة من ذي ما يصون الشروع

حكاية تلميذ/دوشن

( شخبطات دوشنيه)

 ★حكايــــة  التلميذ •• بائع ( المجلجل )**
……………………………… ...

هامش:** المجلجل هو كريات بذور السمسم المحلاه بالسكر وتباع في الأسواق كغيرها من الحلويات مثل(  السمسميه).

✍🏼م/ سالم صالح ( دوشن) 

 في شتاء 1975م، أفاقت القريه صباحاً على أصوات تكسير عيدان الحطب بأيدي النساء والأمهات لإشعال تنور الخبز(  الموفا) وتجهيز وإعداد وجبة الفطور الصباحيه.( القراع) للرجال المغادرين لأعمالهم ،والتلاميذ الصغار الذاهبون إلى مدارسهم. 
تحتشد  عيدان  الحطب في جوف التنور عِنْوَة. ، تشتعل العيدان وتتصاعد  أعمدة دخان نيرانها في عنان السماء كمدخنة باخرة عملاقة تمخرُ عباب البحر القريب من القريه جنوباً .. ً..

نخترق الطريق الزّراعي مشيا ً على الأقدام صوب المدرسة ، فتلامس أبداننا  رذاذ  قطرات ندى الصّباح  كبلّورات فضِّيّه  تعلّقت على سطوح أوراق و أغصان  نبات القطن وكيزان الذرة الشاميه.."" الهند " فتسري فينا قشعريره محببة لذيذة. 
على جهة اليمين من القناة المائية الترابية (العتم) أنتصبت زهرات صفراء على سيقان نبات" عبّاد الشمس" تلوح ببتلّاتها نحو شمس الشروق في موعد مع نحلات زائرات ترتشف رحيقها!  ..أفترشت أحواض الأرض الزراعية..الجربة .. المجاورة للقناة بسجادة  مخمليّه خضراء  من شجيرات  مدّادة لمحصول الشمام والحبحب "البطيخ".

التلميذ… بائع المجلجل ، يحتضن أشياؤه ، .يده اليسرى تحمل الكراريس والأقلام، ويدة اليمنى تحتضن قصعة معدنية فارغة من(  لبن بودر ماركة نيدو نستله ) بشعار الحمامة البيضاء حاملة غصن زيتون أخضر بمنقارها، تراصت  حبيبات  "المجلجل" فوق بعضها البعض    .. . يحث  التلميذخطاه مسرعا ً على الطريق للوصول قبيل الطابور الصباحي ليتسنى له بيع ما تيسر منها !!. 
 في   موعد الحصة السادسة والأخيرة  من الدوام المدرسي،
 يدخل المُعُلِّم الأستاذ ويخط بالطبشور على 
السبورة  التالي  :

التاريخ... / .... / 1975م
المادة:  جغرافيا
الدرس:  حدود الوطن العربي .
 ويبدأ الدرس !!،… ...... عين بائع المجلجل لاتنفك تلقي نظرة من فينة لأخرى إلي قصعته المعدنية التي أحتلّت زاوية جدار الصف إنتظاراً لرنّة جرس إنتهاء الحصة لبيع (المجلجل ) على التلاميذ  من الصفوف الأخرى  وهو وقت الذروة للبيع ! ،
في خضم  نظراته المتنقله بين قصعتة والمعلّم يتوقفّ المعلمّ في منتصف  شرح الدرس وفجأة يسأل تلاميذ الصف: 
--- هااه!  من منكم يا شطّار ! سيحدد حدود الوطن..  العراق ..؟
كان ذلك في درس الأسبوع  المنصرم.. يتفاجأ الجميع ، كابوس يداهمهم ويلجمهم السؤال ولم يحروا جواباً !! 
ما عدى [ بائع المجلجل] الذي ظل يشير بأصبعه للمعلم الأستاذ مبديا ً أستعداداه للإجابه  فيؤجله الأستاذ، وينصب إهتمامة على بقية(  المبهوتين) فاغري فاه!!  من السؤال، ويبدأ بهم واحدا واحدا. فلم يعثر على الإجابه الصحيحه منهم ويأمرهم بالوقوف عقابا لهم ثم يلتفت نحو  
   التلميذ البائع ويعطيه الإذن بالأجابه. 
يَُْسَرْ المعلم بإجابته السليمه ويهنئه ويثني عليه أمام بقية تلاميذ الصف، 
فيطلب منه المعلم جلب  عصي( مساوق)!!
 بسرعة من أشجار الأثل في الوادي القريب من المدرسه، وتبدأ العقوبه للمبهوتين!!  بالضرب على الأيدي والمؤخرة. 
كان هذا المشهد يجري أمام عيني بائع المجلجل فرحا ً باسما لما يحدث لبقية زملاءه  ًمما أثار حفيظتهم وحقدهم عليه ! !!!

يرن جرس أنتهاء الحصة الأخيرة  .
ويتنفس التلاميذ الصعداء ويغادروا الصّف..
أول الخارجين من الصف كان بائع المجلجل.محتضنا قصعته وبدأ يصيح في فناء المدرسة: 

..(مجلجل.. مجلجل!! 
 حالي..!!
الحبتين ب( عانه)!!)
يلتم ويتحلّق حواليه التلاميذ في تهافت وسرعة
لشراء  المجلجل وهم في صخب وهياج للسبق في تناول حبات المجلجل اللذيذة.! 

لكن فجأة !  وفي لحظة لم تكن في حسبان  التلميذ البائع ، تحضر مجموعه  من تلاميذ صفّه صائحين في المتحلقين لشراء المجلجل وفي غضب وحنق يقولون لهم :
  --- (لا. لا .لا تشتروا مجلجله !! أووووبهوا! شعوووكم
با تتسمموا!  باتموتوا!! . وربي موت.. موت!  )

يتوقف التلاميذ عن الشراء متسائلين :
-- (ليه?  ليه ?. أيش في؟ )
فتأتيهم الإجابه زورا ً وبهتانا  وجحودا وفجورا ًً:
 -- لقينا في قصعته المجلجل ( لزغة) ميته😂‼(تذمي)*🤣🙈😂🤣.. أي :رائحة كريهة! 
 
فيتأففوا ويعزفوا عن شراء حبيبات مجلجلاته بسبب مكيدة كادوها له زملاءه في الصف إنتقاما ً منه لإجابته وإحضارة تلك العصي( المساوق) الخضراء الرطبه التي ألهبت أيديهم  وأحمرّت لها مؤخراتهم .
 وراحت شلّة تلاميذ المدرسة تهتف  وراء  التلميذ ..بائع المجلجل كجوقة موسيقية ولا فرقة إنشاد أحمد بن غوذل  :

(… . مجلجل فيها لزقة
من قتلها ربي رزقه! 
مجلجل فيها لزقه
من قتلها ربي رزقه!!!)
 يصيح فيهم بأعلى صوته: 
--- والله كذاّبين!  كذّابين..!   لا تصدقوهم! 

لكن صوته يضيع في زحمة أصوات الزّفّه الطفولية من حوله.. فتخنقه غصة العبرات ويأتي صوته شاحباّ خافتاً ً:
-- (ربّي  يشلّكم و  ينتقم 
منكم.. يا عيال الجن! يا كذّابين !!!!
إهه ! إهه باكيا ولم يرحم بكاءه أحد😭..
وهكذا عاد التلميذ إلى بيت أهله خالي الوفاض ولم يبيع مجلجله لا بعانه ولا عنتين!   
 وفوق ذلك لم يسلم من عقاب أمّه  في البيت حيث ظنّت أنه  ذهب يلهو ولم يقم بالبيع. ولم تدر أُ ُمــــّـــه المسكينة أن وراء ذلك مكيدة ..و… لزقة .. وعصي" مساوق" ألهبت وأحمرّت لها مؤخرات المبهوتين من السؤال في الصّف!!!!
🤣🤣🤣🤚🏻
في اليوم التالي علم تلاميذ صفّه بما حصل له في البيت فزادوا من شماتتهم له. قائلين: 

...{ خلّي العراق وحدودها.. تنفعك يا شاطر }
وأنقلبوا إلى صفّهِم فكهين.. 😂😅🤣😅

آاااه. والله زمااااان.  يا زمن الطفولة. 

      تمت الحكاية

أبين ..الكود
    في
8 فبراير 2019م
الجمعة. 

اللزقه* * السحليه التي توجد في شقوق الجدران او سقوف البيوت..

عانه* *  عمله نقديه تداوالت في الستينات والسبعينا

الهوز/سالم دوشن

شخبطات دوشنيــة)

🥊★★الهـــــــــوِرْ ***.‼
""""""""""""""""""""""""""""
✒ م/ سالم صالح (دوشن)

،،،، فرحته لا يتسع لها المكان ، في السابعة من عمره، يلهو بفرح غامر مع أطفال قريتة التي ينعدم فيها التيار الكهربائي وينقصها الكثير من وسائل الترفيه و الألعاب التي يسمع عنها عبر القادمين من المديــنه  كالأرجوحات الخشبية(الدنداحه)..
عيد الأضحى في حياته هذه السنه غير! 
تلقى والده دعوة من صديقه الذي سكن المدينه من سنوات بعيده. 
والديه فرحين به وفخورين بولدهما البكر !
 تكبيرات صلاة العيد ومابعد الصلاة تصدح في البيوت، الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله ..الله أكبر ولله الحمد…. 
 
وفود الزّوّار زرافات تأتي الي البيوت مهنئين بالعيد ،
يقترب الطفل من دارهم المبني من الطين والزرب كبقية بيوت أهل القريه.. يعود بعد وصلة لعب مع أطفال القريه. 
يدلف برجليه من بوابة البيت الخارجيه الذي يتوسط( الدّاير) المحيط بالبيت، تفاجئه والدته ببشرى طالما حلم بها كثيرا.  وتقول له: 
--- عيد مبارك يا بني !
بكرة  شعك !با تروح مع أبوك.. عدن! . 
يكتسيه الفرح ويبتهج لهذا الخبر. 
 ويطير فرحا ً..

والدته تعلم شقاوته وبعض سلوكياته الطفوليه ولاتعجب بها !! 

في إنتظار الغد الموعود تتلاعب الخيالات بفكره وتذهب به بعيدا محلّقة ً في فضاء خيالاته ويجافيه النوم تلك الليله فرحا ً..
 يلتحف حضن أمّه في حب وتهامسه وهي تتحسس وتلامس بأصابع يديها شعرات رأسه، همسات مقرونة  بإرشادات ونصائح وفن التصرّف و الإيتكيت المطلوب لهذه الزيارة المرتقبة.  فتردّد على مسامعه :- 
 ----- أسمع يابني! (بس أوبه تتزنقل أو تسوي حاجه مش حلوه.. شعني اعرفك ..شقي وتركب راسك العفاريت).!
--- أبوك با يزعل بعدين منك!  خليك أسد!  جدع كما أصحاب عدن!!!! 
---  كووون أجلس جنب ابوك سكته مساكته في هدؤ .
- لا قدموا لكم شاهي او عصير  او شراب  .أوووووووبه!  تشفطه كله.!!!. بقي قليل منه في قاع الكوب، خليك جدع !  تمام يا ولدي؟!تمام؟
 هااه!  عادني نسيت حاجه!  الأكل..   اوووبه ! تفتح بطنك كما البير العمياء حق عوض جامع!!! 
يهز رأسه بالإيجاب إلتزاما ً بتلك المواعظ والتنبيهات ، يطبع قبلة فرح على جبين  والدته..  لمسات يديها على شعرات رأسه تفعل فعلها السحري ويتسللّ النوم إليه ويطبق جفنيه حالما بشروق شمس الغد ..

أشرقت شمس الصباح وبثّت نورها في المكان وسقطت  أشعتها على وجهه،.وهو مستغرق بنومه في الداره الطينيه( الدكه والمردم)
يستيقظ هو ويستقيظ الجميع معه. ، 
رائحة جلد حذاءه الجديده. الجزمه الجلديه المحشورة في كرتونها يباشر أنفه تصحبها رائحة ملابسه المعطره برذاذ عطر ..ابو هنده.. 
 بعدحمّام دش بماء دافئ فاض به طست معدني أحضرته أمّـه بواسطة الدّلو من قعر البئر المجاور لبيتهم… ...
........ 
قبيل خروجه من البيت 
تناديه والدته وهو متعلّق بيد أبيه وهم على وشك الخروج وقد أكتمل هندامه ولبسه.. و مغادرين القرية إلى المدينة 
-- تقرصه أمه في أذنه قرصه خفيفه تحمل بداخلها الحب والوعيد في آن واحد قائلة له: 

(الله ..الله في اللي قلته لك ..أوووببببه تنسى..  خليك مؤدب )! تمام!  

يبتسم لها بفرح ابتسامته الطفوليه ويهز رأسه بالموافقه ويخرج مع أبيه. 

يصلوا إلى  المدينه !مبهورا ً يقلّب ناظريه بين البيوت والأزغه التي تفصل بينها مسافات وجدران أسمنتيه ، إنّها لا تشبه ( مخارط وزغاطيط) قريته. 

في خضم تلفته وانبهاره بما يراه متلفتا في كل الإتجاهات كاد ان يسقط و يفلت من  يدي والده وهو يقطع الشارع المؤدي إلى بيت صديق والده.. فيخطفه والده بسرعه ويتمسك به من جديد .

كل شي مختلف  عمّا ألفه في قريته. ، ستائر ملوّنه ومزركشة تزيّن  جدران الغرفه.. صوت المروحه وهي تندف الهواء فوق رأسه وف وف وف وف!!  في رتم موسيقي ثابت لايتغير، جهاز التلفزيون توسّط وقعد على طاوله خشبيه.. 
يزداد إنبهاره وتعجبه فتتحفّز حواسه و ذاكرته لنحت كل تلك المرئيات لتختزنها لاحقا ً
يدخل صديق والده غرفة الضيوف و يتعانقان بحراره  ويسترسلا في حديثهما عن القريه وأخبارها. 
تمر لحظات… ثم تحضر ثلاجة شاهي.. ترمس..  ومشروبات عصائر للضيوف، تصب في الأكواب و الكاسات ،  لحظتها تلوح لفته لها معنى من الوالد إلى طفله.  لكنه.. أي الطفل ..  لم يفطن لها! 
 تمتد يد الطفل نحو كوب الشاي ويتناوله وبدأ يرتشف كوب الشاهي كاملا وبصوت مسموع ناسيا ً كل التعليمات والنصح وفن الإيتيكيت!  التي غرستها والدته قبل مجيئه .
يتنحنح الوالد قليلا ثم تلامس يده رجل ولده ويضغط عليها ، في أشاره مقصوده، لكن ولا من مجيب !
يقدم إليه  كأس عصير آخر ، فلا يمتنع منه كأن بينه وبين الكاسات الحاليه عداوة ويمتصّه حتى آخره ويلعق بعدها شفتيه بلسانه متابعا لأثر حلاوة العصير فيها!!! . 
يتململ في جلسته ويتريّض على مؤخرته أستعداداً لهجوم خاطف على كأس أخرى.  
تمتلئ بطنه بالسوائل. فتتحرك أمعاءه وتقرقر..  ولكن عينيه ما فتئت تراقب الكاسات لعلها تمتلى من جديد ليشفطها.!!"" 
 لكن يتدراك الأب الموقف سريعا وأختصر الزيارة بصورة  فاجأت المضيف وأستغرابه!!  فعلل الأب ذلك بارتباطه بشؤون أخرى. 
فكّر الأب في نفسه ، .هذا الطفل الإبن الفضيحه ! سيفضحني! 
اذا كان ذاك الفعل مع الشراب والشاي ، فكيف سيكون مصيره مع الأكل. ؟؟
  ...(لا لا لا ماشي معي غيرها.. لازم اروّح  وشل نفسي! ).. 
بإبتسامه مصطنعه ارتسمت على محياه يودع صديقه و يغادر الأب والطفل المكان . 
في طريق العوده يتلقى الطفل ابن السبع سنوات ( سفخه) كرفه!  قويه على قفاه من يد الأب طار لها صوابه وتزغللت لها العيون ويعنفه: 
--- (هواره ..هيه ..هواره يا ابن الجن! .. قدها المرّه الأولى والأخيره .. ولا عاد بتخرج وشلّك معي.. لما تبطّل هواره‼‼) خزيت بي !       كنك جويع وضميان مربوط في الزريبه مع غنم أمك! ) 🙆🏻🤣🤣🤣🤣🤣🤣😭

ومن يومها تعلم ذاك الطفل الهور.. درسا في الايتكيت  ظل ملازما له حتى اللحظه..😅😅😅😅😅😅😅
 علموا اولادكم حسن الأدب والتأدب والجلوس مع الضيف والمضيف !!
(ربّي أرحمهما كما ربياني صغيراً ً)

صدق الله العظيم 

      
        تمت. !!

الخميس.. 27 ديسمبر 2018 م

الحسناء والوحش/سالم دوشن

(شخبطات دوشنيه)

الحسناء  و الوحش

بقلم✍🏼 م/. سالم دوشن
 ابين الكو د 
      في
24/ أكتوبر 2014م
 
 ★★⏰عقارب الساعه تشير إلى  التاسعه صباحاً،،
 بعد ليله قضاها  ،،سعيد،، في نوم عميق يستيقظ نشيطاً وتبدو على قسمات وجهه بعض الانتفاخات من أثر النوم..فجأة تذكر برنامج عمله لهذا الصباح ،ثم بدأ يتصفح مذكرته اليوميه ،ليبدأ بما هو أهم في يومه هذا .  وإذ  هو كذلك،يرن جرس تلفون جواله ويتنا وله من على  رف  الطاو له المجاوره له حين كان يرتشف كوب الشاي مفتتحاً به شهية الصبا ح
 *  آلووو من معي؟
 يأتيه الصوت من الطرف الآخرمجاوباً
* أيش ما عرفتني !!؟
 يرد سعيد عليه بصوت اجش مخلوط ببحه في النبرات 
* عفواً آه ،،عمر،، عرفتك من صوتك . * أيش  رقمي مش مخزون في جوالك ؟ حتى تعرفني .
لا. لا والله مخزون عندي .بس ما كنت لابس النظارة .
* آه !  المهم أيش برنامجك لهذا اليوم 
* والله عادني أقلب   مفكرتي  اليوميه  .يقاطعه عمر بقولهً   :
* بلا مفكره ،بلا وجع ر أس ،أيش رأيك برحله إلى عدن ونغير جو ..وقدها فرصه لتناول الغذاء في( صيره) .
يرد سعيد د ون تردد:
 إن شاء الله..باين عليك ( خرمان) مشتهي للصيد الجحش العربي
* على فكره  اتصل ب عصام ير وح  معنا للدردشه .
* تمام تمام يستدرك سعيد.  
############
⌚الحادية عشر ة
 في الطريق إلى عدن.. يتم تباًدل بعض الأحاديث وبعض النكات الفاحشه بين أفراد الشله المتو جهه إلى عدن،                       السياره كانت تقطع الطريق بتمهل وحذر من قبل السائق سعيد،لكثرة الكثبان الرمليه التي حملتها الرياح  بإتجاه الطريق البحري عدن ...أبين،مشكله عائقاً،وخطراً لحياة المسافري عليه..
-- إنتبه   ! إنتبه،باتقلب بنا السياره،رايحين عدن نتمشى ،ولا رايحين نموت!!
 كان ذلك صوت عصام آتياً من المقاعد الخلفيه للسياره
-- الله أكبر عليك. أقلب فالك،يرد عمر
ثم يبداء الجميع في الضحك متناسين كتلة الرمل التي أعترضت طريقهم منذ لحظات.
########### 
⌚الثانية عشرة ظهراً

تترجل الشله من السياره قاصده  سوق السمك في ( صيره) لشراء ما لذ وطاب لهم من السمك.،
الصخب  والضجيج يزدادكلما أقتربوا من السوق ،إنها أصوات
"" المحرجين"" في .ساحة الحراج( ساحة العرض والطلب البيع والشراء للسمك)
يقع الإختيار  على عصام لإنتقاء السمك المناسب لوجبة الغذاء.
صوت عصام مساوماً ومخاطباً بائع السمك:
 هذا النوع من السمك بكم ؟
 أي سعر السمك
 - رخيص ،رخيص مش غالي .الغالي يرخص لكم يا ( عيال أبين)، رد البائع
 يلتفت عصام بوجهه الأسمر منتفخ الاوداج إلى سعيد،وعمر وصديقهم الرابع خالد  وهو يقول لهم باستغراب شديد  :
 كيف عرف اننا من أبين ؟؟ 
يضحك الثلاثه بصوت مرتفع ،لفت إنتباه المتواجدون وقالوا له وهم يشيروا إلى هيئة لبسهم الأبينيه:
 الكتاب يعرف من
 عنوانه  يااااااركبه
😀😀😀😀😀   
########
  تدخل الشله إلى مطعم"" الشراع ""الشهير في قلعة صيره ،تاركين عبئ حمل السمكلكل من عصام وخالد.
المطعم ملئ  ومزدحم بالزبائن،محليين وأجانب ،تتناثر الطاولات يميناً وشمالاًوفي الوسط،مستظلين تحت سقف المطعمالمفتوح الجوانب وتتخلله نسائم البحرالذي يحيط المطعم من جوانبه الشمالي الشرقي، والجنوبي الشرقي، ويفصل بينهم الطريق الرئيسيه المؤديه إلى قلعة صيره..
########
 رجل وإمرأه يبدو من ملامحهما أنهما سائحان أوروبيان،انتحيا جانباً بإحدى الطاولات مستمتمعان بتناول طعامهما ويتذوقان بلذه .. سمك صيره..  ويتنسمان الهواء العليل الذي كان يدقدق أطراف شعر المرأهالاشقر، ويداعب أهداب عيونها الزرقاء كأنه يغازلها على استحياء من زوجها الجالس بالقرب منها .   جميع الطاولات كانت محجوزه ومزدحمه بالزبائن ،بالصدفه يلمح عصام طاوله فارغه قريبه من الرجل والمرأه في ركن المطعم ، يسارع إلى حجزها وينادي الشله:
 تعالوا  تعالوا  لاقداي اي لاعندي   
يهرع الجميع الى عنده مستجيبين لنداءه  ومريحين اجسادهم على الكراسي.
#########
 يأتي النادل ( المباشر)بالطعام  الذي تم طلبه نع توابعه  سحاوق..جبنه   خبز رشوش حلبه .،، 
دقائق تمر  ولم يمد احد منهم يد ه إلى الطعام.يسأل عمر:
 مالكم  أيش عادكم منتظرين ؟
 يجيبه سعيد:
 باقي السمك
ينطلق صوت عصام مخترقاً حاجز الصوت ويخاطب مباشر المطعم:
 ما لكم وين السمك؟   تأخرتوا علينا!!
 تتم تلبية طلباتهم في الحال..
**********&*&*
 الرجل  المرأه المجاوران لهم يتبادلان بعض الحديث همساً،بينما طاولة عصام والشله تعج بالهرج والضجيج الناتج عن تناول الطعام مصحوباًً بالاحاديث،
وفجاةًً يكتشف الجميع أنهم تناولوا واكلوا كل السمك ولم يتبق إلا رأس سمكه🐡🐡🐠🐟🐋لم يسلم من شراهة عصام واراد أن يأكله لكن ذلك لم يتحقق له،إذ على حين غره ينقض احد القطط( عري) بسم مخبازه،كان يجول بين الطاولات باحثاً عن لقمه يشبع بها جوعه ويختطف رأس السمكه من يدي عصام لذي أستشاط غضباً وحنقاً،، وراح في مطاردة مارثونيه ويلاحق القط لينتقم منه ..مقسماًً بأن لا يرجع إلا  إذا أنتقم..
كل ذلك يجري على مسمع ومرأى من الاجانب المجاورين لهم،وعندها تمكن عصام من الإ مساك بالقط من ذيله  مطوحاًً به في الهواء عدة دورات ،ثم يفلته من يديه وكأن القط ورقه في مهب الريح ليسقط في البحر وتأتي موجه عاتيه وتبتلعه غريقاً. .

هذا المشهد العجيب والغريب أهتزت له المرأها الاجنبيه وقالت ل عصام بلهجه عربيه ركيكه :
 ( هرااام  هررررام ألييك) أنت ( وهششش) أي  أنت وحش ،.
 ثم بحركه لا واعيه منها تقوم بحمل طاولتها بم عليها من سمك إلى عصام ولا زال لسانها يردد .، هراام، هراام!!!!
 عندها أدرك عصام أنه أقترف خطأًً جسيما بحق القط وتذكر أن ديننا الاسلامي يحثنا على الرفق بالحيوان ونحن الاولى بذلك أكثر من الغير مسلمين،،
فطأ طأ برأسه خجلاً  ،وراح يدمدم ببعض كليمات ندماً على فعلته وقال:
 رب اغفر لي خطيئتي  وذنبي وأنت خير الغافرين 
ومن يومها اصبح بيت عصام يعج بالقطط وإطعامها تعويضاً لما فات!!!!!! 




تأليف   م/ سالم صالح هادي  أبين الكوود
في  24 / أكتوبر / 20١4  م