الأربعاء، 26 فبراير 2025

من وحي طلب خبز/سالم دوشن

( شخبطة  دوشنية) 
 *من وحي طلب خبز* *مخبازة وصيد باقة..*

✍️م/ ز
سالم صالح هادي
  

صباح الإبتسامة 😀

..سأقول لها  :
لاتوجعي قلبي. ياقلبي ❤️ .أنا حزين لعدم تلبية ذلك الطلب..! 
 أم عيالي و" بيلمي" الحبيب وعشرة العمر لم يعد ذلك من الممكن توفيره ! 
فقد ضاقت أحوال ومعيشة الناس وصار  إشتهاء تناول وجبة كانت بالأمس البعيد يسهل أن تاتي بها وأنت سعيد رغم بساطتها. مخبازة خبز رشوش .مقلاية سمك باقة مجمّر ، حلبة وشتني !!

سأقول لها :
هذا ليس زمانك الأوّلي سيدتي أم عيالي !
فهل لك بطلب ِ غيره ؟!

..هذا زمن غَـدَرَ بالأمنيات وقسم ظهر المتعففّين من الناس.!  ولم يعد لهم سوى الأماني والخيال والصبر !

بالتأكيد هي ستنظر إليّّ بعينيها شزراً وستضيق وتقطب مابين حاجبيها غضباً لعدم تحقيق رغبتها في تناول تلك الوجبة الأمنية " المخبازة"...لكنها سرعان ستدرك أنه ليس زمنها ذاك البعيد الذي كان يتحقق لها فيه بمجرد أن تطلبه ، وهي تعلم في قرارة    نفسها أنها لن تثقل عليك بطلبه. !

بساطة الحياة ومعيشتها ورخص الأسعار التي كانت، يحول دون شعورها بالثقل عليك! 
فلا تلبث أن يتبدّل شعورها ويفلت " البيلم " من بين يديها و تلمع عينيها ببريق دمعة فرّت منها غصباّعنها بدلاّ عن تلك النظرة الشزراء التي بدأتها لحظتها  ، ثم لاتلبث أن تواسيك بكلمات وتقول :
  عذراً ! *بعلي الحبيب !* هذا ليس زماننا الذي عرفت ! فتنكص راجعة إلى مخدعها يكسوها الحزن والحسرة !
وتدعو الله :
اللهم هذا حالي وحال أسر الآخرين في وطني المكلوم فعجّل بفرجك علينا !!
اللهم آمين

…………… .

ثم تنادي عليّ من داخل مخدعها بصوت عالي وبلهجتها الأبينية المحببّة :
( هااااه ! أسمع يابو صالح ! شعني بطّـلت خرمة مخبازة وباقة..  بطّلنا بووه هذا  الوحام والتّوحّااام !)
ففرحت ورديت عليها !:

(جزاش الله خير بنت عمي..جت فكّة من مكّة)
وضحكنا…!! 🤣🤣

★ إهداء إلي م/ أحمد عبد الرحمن اليافعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق