( شخبطة دوشنية)
*من وحي طلب خبز* *مخبازة وصيد باقة..*
✍️م/ ز
سالم صالح هادي
صباح الإبتسامة 😀
..سأقول لها :
لاتوجعي قلبي. ياقلبي ❤️ .أنا حزين لعدم تلبية ذلك الطلب..!
أم عيالي و" بيلمي" الحبيب وعشرة العمر لم يعد ذلك من الممكن توفيره !
فقد ضاقت أحوال ومعيشة الناس وصار إشتهاء تناول وجبة كانت بالأمس البعيد يسهل أن تاتي بها وأنت سعيد رغم بساطتها. مخبازة خبز رشوش .مقلاية سمك باقة مجمّر ، حلبة وشتني !!
سأقول لها :
هذا ليس زمانك الأوّلي سيدتي أم عيالي !
فهل لك بطلب ِ غيره ؟!
..هذا زمن غَـدَرَ بالأمنيات وقسم ظهر المتعففّين من الناس.! ولم يعد لهم سوى الأماني والخيال والصبر !
بالتأكيد هي ستنظر إليّّ بعينيها شزراً وستضيق وتقطب مابين حاجبيها غضباً لعدم تحقيق رغبتها في تناول تلك الوجبة الأمنية " المخبازة"...لكنها سرعان ستدرك أنه ليس زمنها ذاك البعيد الذي كان يتحقق لها فيه بمجرد أن تطلبه ، وهي تعلم في قرارة نفسها أنها لن تثقل عليك بطلبه. !
بساطة الحياة ومعيشتها ورخص الأسعار التي كانت، يحول دون شعورها بالثقل عليك!
فلا تلبث أن يتبدّل شعورها ويفلت " البيلم " من بين يديها و تلمع عينيها ببريق دمعة فرّت منها غصباّعنها بدلاّ عن تلك النظرة الشزراء التي بدأتها لحظتها ، ثم لاتلبث أن تواسيك بكلمات وتقول :
عذراً ! *بعلي الحبيب !* هذا ليس زماننا الذي عرفت ! فتنكص راجعة إلى مخدعها يكسوها الحزن والحسرة !
وتدعو الله :
اللهم هذا حالي وحال أسر الآخرين في وطني المكلوم فعجّل بفرجك علينا !!
اللهم آمين
…………… .
ثم تنادي عليّ من داخل مخدعها بصوت عالي وبلهجتها الأبينية المحببّة :
( هااااه ! أسمع يابو صالح ! شعني بطّـلت خرمة مخبازة وباقة.. بطّلنا بووه هذا الوحام والتّوحّااام !)
ففرحت ورديت عليها !:
(جزاش الله خير بنت عمي..جت فكّة من مكّة)
وضحكنا…!! 🤣🤣
★ إهداء إلي م/ أحمد عبد الرحمن اليافعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق