الأربعاء، 26 فبراير 2025

الحسناء والوحش/سالم دوشن

(شخبطات دوشنيه)

الحسناء  و الوحش

بقلم✍🏼 م/. سالم دوشن
 ابين الكو د 
      في
24/ أكتوبر 2014م
 
 ★★⏰عقارب الساعه تشير إلى  التاسعه صباحاً،،
 بعد ليله قضاها  ،،سعيد،، في نوم عميق يستيقظ نشيطاً وتبدو على قسمات وجهه بعض الانتفاخات من أثر النوم..فجأة تذكر برنامج عمله لهذا الصباح ،ثم بدأ يتصفح مذكرته اليوميه ،ليبدأ بما هو أهم في يومه هذا .  وإذ  هو كذلك،يرن جرس تلفون جواله ويتنا وله من على  رف  الطاو له المجاوره له حين كان يرتشف كوب الشاي مفتتحاً به شهية الصبا ح
 *  آلووو من معي؟
 يأتيه الصوت من الطرف الآخرمجاوباً
* أيش ما عرفتني !!؟
 يرد سعيد عليه بصوت اجش مخلوط ببحه في النبرات 
* عفواً آه ،،عمر،، عرفتك من صوتك . * أيش  رقمي مش مخزون في جوالك ؟ حتى تعرفني .
لا. لا والله مخزون عندي .بس ما كنت لابس النظارة .
* آه !  المهم أيش برنامجك لهذا اليوم 
* والله عادني أقلب   مفكرتي  اليوميه  .يقاطعه عمر بقولهً   :
* بلا مفكره ،بلا وجع ر أس ،أيش رأيك برحله إلى عدن ونغير جو ..وقدها فرصه لتناول الغذاء في( صيره) .
يرد سعيد د ون تردد:
 إن شاء الله..باين عليك ( خرمان) مشتهي للصيد الجحش العربي
* على فكره  اتصل ب عصام ير وح  معنا للدردشه .
* تمام تمام يستدرك سعيد.  
############
⌚الحادية عشر ة
 في الطريق إلى عدن.. يتم تباًدل بعض الأحاديث وبعض النكات الفاحشه بين أفراد الشله المتو جهه إلى عدن،                       السياره كانت تقطع الطريق بتمهل وحذر من قبل السائق سعيد،لكثرة الكثبان الرمليه التي حملتها الرياح  بإتجاه الطريق البحري عدن ...أبين،مشكله عائقاً،وخطراً لحياة المسافري عليه..
-- إنتبه   ! إنتبه،باتقلب بنا السياره،رايحين عدن نتمشى ،ولا رايحين نموت!!
 كان ذلك صوت عصام آتياً من المقاعد الخلفيه للسياره
-- الله أكبر عليك. أقلب فالك،يرد عمر
ثم يبداء الجميع في الضحك متناسين كتلة الرمل التي أعترضت طريقهم منذ لحظات.
########### 
⌚الثانية عشرة ظهراً

تترجل الشله من السياره قاصده  سوق السمك في ( صيره) لشراء ما لذ وطاب لهم من السمك.،
الصخب  والضجيج يزدادكلما أقتربوا من السوق ،إنها أصوات
"" المحرجين"" في .ساحة الحراج( ساحة العرض والطلب البيع والشراء للسمك)
يقع الإختيار  على عصام لإنتقاء السمك المناسب لوجبة الغذاء.
صوت عصام مساوماً ومخاطباً بائع السمك:
 هذا النوع من السمك بكم ؟
 أي سعر السمك
 - رخيص ،رخيص مش غالي .الغالي يرخص لكم يا ( عيال أبين)، رد البائع
 يلتفت عصام بوجهه الأسمر منتفخ الاوداج إلى سعيد،وعمر وصديقهم الرابع خالد  وهو يقول لهم باستغراب شديد  :
 كيف عرف اننا من أبين ؟؟ 
يضحك الثلاثه بصوت مرتفع ،لفت إنتباه المتواجدون وقالوا له وهم يشيروا إلى هيئة لبسهم الأبينيه:
 الكتاب يعرف من
 عنوانه  يااااااركبه
😀😀😀😀😀   
########
  تدخل الشله إلى مطعم"" الشراع ""الشهير في قلعة صيره ،تاركين عبئ حمل السمكلكل من عصام وخالد.
المطعم ملئ  ومزدحم بالزبائن،محليين وأجانب ،تتناثر الطاولات يميناً وشمالاًوفي الوسط،مستظلين تحت سقف المطعمالمفتوح الجوانب وتتخلله نسائم البحرالذي يحيط المطعم من جوانبه الشمالي الشرقي، والجنوبي الشرقي، ويفصل بينهم الطريق الرئيسيه المؤديه إلى قلعة صيره..
########
 رجل وإمرأه يبدو من ملامحهما أنهما سائحان أوروبيان،انتحيا جانباً بإحدى الطاولات مستمتمعان بتناول طعامهما ويتذوقان بلذه .. سمك صيره..  ويتنسمان الهواء العليل الذي كان يدقدق أطراف شعر المرأهالاشقر، ويداعب أهداب عيونها الزرقاء كأنه يغازلها على استحياء من زوجها الجالس بالقرب منها .   جميع الطاولات كانت محجوزه ومزدحمه بالزبائن ،بالصدفه يلمح عصام طاوله فارغه قريبه من الرجل والمرأه في ركن المطعم ، يسارع إلى حجزها وينادي الشله:
 تعالوا  تعالوا  لاقداي اي لاعندي   
يهرع الجميع الى عنده مستجيبين لنداءه  ومريحين اجسادهم على الكراسي.
#########
 يأتي النادل ( المباشر)بالطعام  الذي تم طلبه نع توابعه  سحاوق..جبنه   خبز رشوش حلبه .،، 
دقائق تمر  ولم يمد احد منهم يد ه إلى الطعام.يسأل عمر:
 مالكم  أيش عادكم منتظرين ؟
 يجيبه سعيد:
 باقي السمك
ينطلق صوت عصام مخترقاً حاجز الصوت ويخاطب مباشر المطعم:
 ما لكم وين السمك؟   تأخرتوا علينا!!
 تتم تلبية طلباتهم في الحال..
**********&*&*
 الرجل  المرأه المجاوران لهم يتبادلان بعض الحديث همساً،بينما طاولة عصام والشله تعج بالهرج والضجيج الناتج عن تناول الطعام مصحوباًً بالاحاديث،
وفجاةًً يكتشف الجميع أنهم تناولوا واكلوا كل السمك ولم يتبق إلا رأس سمكه🐡🐡🐠🐟🐋لم يسلم من شراهة عصام واراد أن يأكله لكن ذلك لم يتحقق له،إذ على حين غره ينقض احد القطط( عري) بسم مخبازه،كان يجول بين الطاولات باحثاً عن لقمه يشبع بها جوعه ويختطف رأس السمكه من يدي عصام لذي أستشاط غضباً وحنقاً،، وراح في مطاردة مارثونيه ويلاحق القط لينتقم منه ..مقسماًً بأن لا يرجع إلا  إذا أنتقم..
كل ذلك يجري على مسمع ومرأى من الاجانب المجاورين لهم،وعندها تمكن عصام من الإ مساك بالقط من ذيله  مطوحاًً به في الهواء عدة دورات ،ثم يفلته من يديه وكأن القط ورقه في مهب الريح ليسقط في البحر وتأتي موجه عاتيه وتبتلعه غريقاً. .

هذا المشهد العجيب والغريب أهتزت له المرأها الاجنبيه وقالت ل عصام بلهجه عربيه ركيكه :
 ( هرااام  هررررام ألييك) أنت ( وهششش) أي  أنت وحش ،.
 ثم بحركه لا واعيه منها تقوم بحمل طاولتها بم عليها من سمك إلى عصام ولا زال لسانها يردد .، هراام، هراام!!!!
 عندها أدرك عصام أنه أقترف خطأًً جسيما بحق القط وتذكر أن ديننا الاسلامي يحثنا على الرفق بالحيوان ونحن الاولى بذلك أكثر من الغير مسلمين،،
فطأ طأ برأسه خجلاً  ،وراح يدمدم ببعض كليمات ندماً على فعلته وقال:
 رب اغفر لي خطيئتي  وذنبي وأنت خير الغافرين 
ومن يومها اصبح بيت عصام يعج بالقطط وإطعامها تعويضاً لما فات!!!!!! 




تأليف   م/ سالم صالح هادي  أبين الكوود
في  24 / أكتوبر / 20١4  م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق