الأحد، 14 أغسطس 2022

وفاء امراه/دوشن

(شخبطات دوشنية )
قفشات ضاحكة 😅😅😂
★★ من محازي وحكايات أمـّي وجدتي ..

  وفــــــا ء أمراة !!
••••••••••••••••••••

✍️ م/ سالم صالح (دوشن).
.
… .هروباً  من الجو الحار  في وسط المدينة راحا يستظلان تحت أفرع مورقة لشجرة أحتلّت موقعها على حافة قناة مائية (عتم) ينساب الماء رقراقا ً بالقرب منهما. 
قطعة أرض أنبسطت أمامهما مخضرّة بنبات النجيل الأخضر ، .
أمتدت يده إلى وريقات قات فركها بين أصبعيه جيدا ً ثم تناولها في فيه بنشوة مولعي يعرف كيف يمضغها.. 
تململ الآخر في جلسته وأخذ نفسا ًطويلا ً وأتبعه بزفير متقطّع متلذذاً ً بنقاء الهواء المحيط بهما ، ثم راح يخاطب صاحبه : -
-- ياااه ! إنها الخضرة والماء ..
قاطعه صاحبه بقوله :
ينقصنا الوجه الحسن !
ضحكا طويلا في فرح. ، ثم عرج بحديثه :
ما أوفاهن ! النساء !? صدّق أو لاتصدق؟ لقد عاهدتني زوجتي عهدا ً ًأنه إذا متّ أنا فلن يمس جسدها أحدا ً من بعدي.. ! 

ياسلام عليهن !
ماهذا الوفاء.  يا صاحبي ?!
رد عليه صاحبه .
ثم أردف قائلاً :

لكن لاتصدقهن..  فأوّل ما يلمُّك ويحتويك الكفن ستجدها تفكر في الفراغ الذي تركه جسدك. وكيف ستملأ هذا الفراغ بغيرك! .
أنتفض الآخر محتداً معترضا ًعلى هذا القول. ودخل في جدال كاد أن يفسد خلوتهما مع الماء والخضرة. 
بعد أن خفّت حدة الجدال  بينهما أتفقا على أن يجربا هذا عمليا من خلال تمثيليه يقوما بها،
فقال لصاحبة سندّعي أنك مت وسنقوم بتكفينك والصلاة عليك و سنرى ردّة فعل صاحبة العهد والوفاء.(زوجتك) 
وهكذا تمت وجرت المسرحية وأنطلت . فبينما  جسده مسجى في البيت وزوجته تبكيه وتولول على فراقه حزنا ً ،  راح صاحبه يترحم عليه والزوجه تسمع ما يقول. 
ثم قال بصوت عال  تعمّد وصوله إلى مسامع الزوجة في مخبأها :
---الله يرحمه!  الله يرحمه !  كان رجل وصديق ليس له مثيل  !  آاااح  آاااح !لن يجود الزمان بمثله..  وأخذ ينتحب في بكاءًه و يقول :
لقد أوصاني صديقي في زوجته أن أتزوجها  اذا مات .!! ولا أتركها للفراغ والزمان.. 

سمعت الزوجة ذلك وأهتزّت كل جوارحها وقالتمن خلال نحيبها وبكاءها الحزين :
..أهى أهئ !😭😭😭 حتى أني أوصااااني المرحوم وقااااال وقال لي أهئ أهىئ أهييئ !  قال لي :
تزوّجي بصاحبي.. بعد موتي !!

فخرج  الرجل من كفنه التمثيلي صارخا ًٍ: 
 ويلك ياويلك!   يا أمرأة...الله أكبر ! .. متى قلت لك عليك أن تتزوّجي بصاحبي بعد موتي !!?  خلاص أصبحت المرحوم.! الله أكبر !

وكانت المفاجأة التي ألجمتها وأفقدتها الوعي.. ! بينما غرق صاحبه في موجة ضحك طويلة . !! ثم أستدرك صديقه القول :
ليس كلهن كذلك ياصاحبي!! . 
😀😃😀😃

★.. من محازي وحكايات أمي وجدتي..

11 أغسطس 2021 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق