الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

مقتطف من كتاب ملوك لحج وعدن/للقمندان

في كتاب  ملوك عدن ولحج لصاحبه الأمير أحمد فضل علي القمندان العبدلي والذي أصبح مرجع للكثير من الكتاب هناك تحامل على أبين مقصود من الكاتب الله يرحمه دون غيرها ويتضح للقارئ من اول وهلة 

ففي هذا الكتاب الكثير من التناقضات التي لا تمر على اي قارئ ولكن في هذا المنشور سنركز على نسبه والأيام القادمة سنذكر تحامله  على أبين 

لكي يثبت نسبه ليافع قام بتزوير  نسب ملوك عدن ولحج وأبين أسرة السليماني ليافع (لكي يرضوا عنه ولا ينفون كلامه )وزاد في كتابه من ذكر ذلك وإلحاق الاسم باليافعي رغم أن المراجع الذي  اعتمد عليهن لم تذكر أنه يافعي اطلاقا فااضاف من عنده اسم اليافعي رغم أنه ذكره عند غزو الاتراك لليمن وان علي بن سليمان البدوي كان مسيطرا عليها وذكرته كتب الترك أنفسهم وجميع من كتب عن ذلك

في كتابه هذا حاول إثبات نسبه ليافع بعدة أدلة وبراهين والذي كان يناقضها بعد ذلك 

 

فيفي ص٣٩ يقول

اطلعت في الوثائق القديمة بين وثائق ال عبدالكريم (سلاطين العبادل من ولد عبدالكريم بن فضل بن علي العبدلي)
على ذكر قدرية بنت الامير  نمي بن عبدالقادر السليماني كانت عائشة عام ١٠٨٩ هجرية لعلها زوجة الشيخ فضل بن علي العبدلي أو أحد أقاربه

(يحاول من خلال الوثيقة أن يوصل أن هناك علاقة لهم بأسرة السليماني والتي ارجعها ليافع لكي يوصل ليافع مع أن هذه العلاقة لأصل لها بالترابط الأسري وقد تكون بالمصاهرة مع أن أسرة السليماني اصلا من الطوالق ذرية علي بن سليمان الطولقي)

ويقول في نفس الصفحة

وكذلك اطلعت على وثيقة أخرى بختم السلطان سيف بن قحطان بن عفيف ومنها:

خطنا الكريم ورسمنا العلي شاهد بيد الشيخ سلام بن علي العبدلي بأنه منا والينا وأنه حليف ولا عليه عرضة من أحد بل هو من جملة كلد وهذا خطنا شاهد بيده وحسبي الله وكفى ونعم الوكيل
رجب/ ١١٣٥هجرية 

وهذه الوثيقة يقول انها كتبت عندما انحاز إلى يافع من ظلم عمال الامام في لحج

(هذا لايثبت صحة نسبه حيث يوكد أنه حليف ومايقع للأحلاف يقع مثل هذا الكلام أو لمن سكن عندك وفي جوارك ولو كان من يافع لما احتاج شهادة من أحد لكي يثبت ذلك) 

ويقول:

ال سلام فخيذة من كلد قريتهم في يافع تسمى بركات غربي جبل موفجة وهم بها للان منهم ال سلام العبادلة في لحج وكان في لحج مع ال سلام جماعة من ال السليماني من يافع منهم حسين بن عبدالقادر صاحب أبين ولحج وعدن ونمي بن عبدالقادر وحسن بن عبدالقادر

(هنا يحاول إثبات اسم منطقة يقول انها في كلد وفيها قوم يقال لهم ال سلام وان العبادلة من فرع ال سلام لحج وأنهم إخوة مع أن تشابه الاسماء موجود في كل مكان وعبادلة ال سلام لاتجده في نسبه عندما تشاهد نسب المؤسس إلى اسم سلام لاتجد فيه اطلاقا اسم عبدالله (عبدلي) وهذا عليه استفهام من اين جاء اسم عبدلي وتلاحظ أنه مازال مهتم بال السليماني الطوالق وانسابهم ليافع لوجود علاقة بهم)

وفي ص٤١ يقول:

وقرى ال سلام في لحج :
المجحفة ودار خمير وسكن منهم جماعة في خنفر أبين وسكن منهم قوم في المخاء منذ مدة قديمة

( لو تشاهد مناطق ال سلام مؤسسين سلطنة العبادل تجد أنها سكنتها العجالم والجحافل الذي منهم الطوالق ايام دخول الاتراك والتي منها بفترة ليست بعيدة خرجت منها تلك الأسرة الحاكمة والتي يرجح الكثير أنهم من ال عبدالله من العجالم من بني ايوب وهو مايربط الاسم عبدلي باسم ال عبدالله لكن دون مصدر قوي يؤكد ذلك )

وفي ص٤٢

مؤسس السلطنة هو
فضل بن علي بن صلاح بن سلام بن علي السلامي

(انظر في نسب المؤسس إلى الجد سلام والذي ذكر سابقا المؤسس من العبادل من ال سلام فأين الجد عبدالله في نسبه )

وفي ص٤٥
يقول:
أما لفظ العبادل فالراجح إنما تسمت به قبائل لحج بعد أن استولى على لحج الشيخ فضل بن على العبدلي السلامي
ومما لاشك فيه أن لحج كانت تحت حكم الأمير حسين بن عبدالقادر اليافعي حتى داهمها عسكر الأئمة بقيادة أحمد بن الحسن

(نفس الكلام المتناقض والذي يؤكد أن العبدلي من ال سلام ولكن لايوجد نسب يصله هنا بعبدالله ودائما يلجاء إلى أسرة آل السليماني الطولقية لكي ينسبها ليافع دون دليل أو مرجع مع ان مراجعه التي اعتمد عليها لم تذكر اطلاقا اسم يافعي عليها بل أكثر الكتب تكلمت عن علي بن سليمان البدوي الطولقي وهو  نفسه ذكر ذلك وحاول أن يفرق بينها دون أن يلاحظ السنوات التي بين علي بن سليمان وحفيده عبدالقادر والد حسين بن عبدالقادر بن محمد بن علي بن سليمان البدوي والذي أهمله وكان يقول صاحب أبين وعدن ولحج حسين بن عبدالقادر وهو كان الأب ثم الابن بعد ممات والده)

وفي ص٤٥
يقول:

علاقة الشيخ فضل بن علي وصهارته بامراء يافع وتردده على يافع كل ذلك معلوم 

ولما قتل احمد بن صلاح السلامي في السعديين انتقلت زوجته وهي من اميرات يافع باولادها  إلى يافع وسكنوا مع أقاربهم من أمراء يافع في خنفر 
فعلاقة ال سلام بيافع وانتمائهم إليها قديما وحديثا مشهور ليس فقط قبائل يافع بل من أشرف العائلات اليافعية في كلد

(وهنا يحاول أن يثبت أن صهارته وتردده ليافع يدل على نسبه اليافعي مع أن هذا قد يحصل مع أي قبيلة أخرى
وعلى الرغم أن من يذكرهم هناء بيافع من ناحية التردد والصهارة  هم ذرية السليماني البدوي الطولقي والمكان خنفر أبين مقر حكم ال السليماني الطولقي)

وفي ص١٢٤

يقول:
وكان الشيخ فضل بن علي من أعرق الأسر اللحجية ومن أعيان القبيلة السلامية وعماد صناديد مشائخ لحج الشافعية ورث المشيخة عن اسلافه 

(لا نعلم من هم أسلافه الذي ورث منهم المشيخة ولم يوضحهم بل إنه في أيام الرسوليين والطاهريين لم نسمع الا عن الجحافل والعجالم في لحج وغزواتهم لها والاستعانة بهم من الأمراء في حروبهم وسكن الكثير منهم فيها)

وفي ص١٠١
يقول:

ولما ضعف أمر العثمانيين في اليمن وكثرت مشاكلهم فيها استولى على لحج وعدن وأبين سلاطين يافع سنة ١٠٤٣هجرية فجهز الباشاء قانصوه يريد استرجاع عدن فاشتغل بمحاربة الأئمة بتهامة وصار أمر لحج وعدن وأبين إلى يافع وتولى أمرها الحسين بن عبدالقادر وفي سنة ١٠٥٤هجرية وصلت الاجناد الأمامية إلى لحج

هناء يقول سلاطين يافع مع أن كل الكتب والمراجع لم تذكر سلطنة ليافع قامت قبل العفيفي وهرهرة فلماذا لم تذكرهم كتب الرسوليين والطاهريين بل ذكرت الجحافل ومنهم الطوالق والهياثم والعجالم بل إن كتب الترك ذكرت أن من أسقط عدن وضمها لابين هو من الطوالق من ال مبارك من ال فضل وهناء لأن المؤلف في زمن السلطنة الفضلية وجمعهم معهم لقرابتهم في النسب )

وفي ص٩٩
يقول:
قال الكبسي في تاريخه 
في ٩٥٣ هجرية تجهزت العساكر السلطانية تترادف على عدن ثم جاءتهم غارة من حضرة داؤد باشا من مصر ودخل بهم القبطان عدن قهرا بالسيف وقتل المتغلب عليها علي بن سليمان البدوي

(هناء يذكر أنه البدوي ويناقض نفسه ولم ينسبه ليافع)

وفي ص٤٣ يقول

إن عزب اسم يافعي مثلما باعزب اسم حضرمي وهذا الاسم لايوجد إلا في يافع

لكي يؤكد أن راجح عزب يافعي 
اي ان عزب مكي عزب العبدلي السلامي

(هناء يريد إثبات أن العزيبة في لحج الذين كان يشاركون العبادل في اشياء كثيرة أنهم من يافع لكي يثبت يافعيته  بصلته بهم مع أن اسم عزب اول ماذكر في زمن قديم كان اسم ال عزب الجحافل ولازال في دثينة منتشر هذا الاسم المتوارث من أزمنه والذي على سبيل المثال قبيلتي ال محوري يوجد فيها منذ زمن هذا الاسم وعاقلها الحالي اسمه الشيخ عزب على اسم أجداده القدماء مع ندرة هذا الاسم في يافع )

وفي ص٢٦٦-ص٢٦٧
يذكر شعر للامام يحيى حميد الدين في رثاء محسن الصنو بن فضل بن علي العبدلي

يادار اشراكك منصوبة
    قصيد الصيد نفوس العباد
لاترهبين الملك في دسته  
 من دونه البيض وسمر الجلاد

إلى أن يقول فيها:

يأال عبدالله من أرحب
  والشم في اطوادها والعماد

عزاؤكم فيمن قضى تاركا
  امثالكم والخيم خيم الرشاد

والشعر من ١٥ بيت

(هناء ناقض نفسه وذكر شعر للامام يحيى يثبت فيه نسبهم ببني عبدالله من أرحب همدان فهل بعد هذا من تناقض وذلك جاء في كتاب ملوك العرب للرحالة امين الريحاني أن العبادل من هم همدان)

وفي ص٢٣٢_ص٢٣٣

يقول 

وردت للسلطان عبدالكريم بن فضل القصيدة من السلطان عبدالله بن علي هرهرة اليافعي

يقول بن هرهرة ياهاجسي ابدع 
وهات ابيات بانشرحها الان

وعود اتحطرمة والبرق يلمع
من الحوطة ومن صيرة وشمسان

إلى أن يقول فيها:

وبقول الصدق لا صور ولافزع
ونا بالمحجبة من رؤس همدان

وجدي ذي عبر عالناس يقطع
بصنعاء للمخاء لا أرض نجران

وبعد الفرق والفتنة ترفع
وباقي من جبن لأقرب ردمان

وماتجدد بيافع اليك يتبع
وخطك ختمه علمه وعلوان

وهي من ٢٧ بيت

(هناء نسب السلطان هرهرة سلطان يافع باليافعي رغم أنه ذكر شعر لذلك السلطان وهو يفتخر بنسبه لقبيلة همدان وهذا تناقض مابعده تناقض واعطى اسم يافع لمن اراد الا اذا كان قبيلة همدان من يافع ونحن لانعلم ههههههه)

هذه بعض التناقضات والأخطاء والتزوير في الانساب حسب المصلحة ولكن في نفس الكتاب يكشف نفسه بنفسه 

ولنا في المنشور القادم عن كيفية تحامله على أبين واهلها 

نحن ركزنا عن هذا الكتاب لانه أصبح مرجع للكثير وأكثر الكتب التي أؤلفت بعده اعتمدت عليه فيما يخص هذه المنطقة وفيه إجحاف وتزوير لا يحتاج لبرهان 

*ابو مصعب التواهي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق