(شخبطات دوشنية )
★★ طابور الشهداء
و⚰
النعش المفقود ؟ ؟
🚑🚑🚑🚑🚑🔥🚑🚑🚔💥
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
🖋✍🏼 آآآه !! 🗣:----م/ سالم دوشن
🖤 إلى كل. :
شهيد لم تعد جثمانة من ساحة المعركة
و
جريح
أسير
أم
أب
زوجة
إبن
أخ
أخت
وكل حبيب وقريب من قرى ومدن بلدي الحبيبة.. ( أبين).
⚫ إلى كل أبناء الجنوب …
@@في الهزيع الأخير من الليل هبّت ريح قوية محمّلة بالغبار والأتربة أقلقت نوم الهانئين في بيوتهم،
تشتد قوة الريح فتُفتح مصاريع الابواب والنوافذ ودلفت عنوة إلى الغرف والصالات دون إستئذان. مثيرة زوبعة من الفوضى في المنازل ، إصطكاك صحون استقبال البث من الأقمار الصناعية في أعلى سطوح المنازل وتحطمها في الأسفل. وكأن الجن والشياطين أستمرأت اللعب في هذه الأجواء العاصفه في حفلة جنونية ، فعاثت وعبثت كما تشاء دونما رادع لها.
تتقلب أُ مّ سالم في فراشها وقد جافى النوم عينيها هذه الليلة ، الأرق والسهاد ترك علامته السوداء كالكحل على محجري عينيها ، و تأتي الرياح لتزيد من معاناتها في هذه الليلة. وكأنه لم يعد ينقصها إلا هذا الصفير المزعج لدخول الريح من نوافذ البيت.فذهبت بنومها بعيدا ً.
.
تهدأ صوت الرياح في الخارج قليلاّ، فتهنأ بغفوة قصيرة بين النوم واليقظه وتطبق أجفانها .!! ………و يتراءى لها… .......،. …………………………………………… …………………………………………… !
قطعة قماش بيضاء. بيضااااااء في نقاء ليس له مثيل علت في السماء في مهابة، وهالة نور أحاطت بها ، تعلق بصر أم سالم بها كثيرا وانشرح صدرها لذلك. لكن سرعان ما تأرجحت قطعة القماش البيضاء وهَوَتْ ْ في سقوط سريع الى الأسفل لتتلقفها يدي أم سالم فإذا هي لزجة رطبة تلوّنت بالدم الأحمر و فاحت منها رائحة زكية بريح المسك.
وتصيح : ساااااااااااااالم !!
ساااااالم !!!
تفيق أم( سالم) من غفوتها مذعورة مفزوعة من هذا الحلم الكابوس الذي طاف بها وقد ملأ العرق البارد جوانب رقبتها وجسدها ، وتحسّست يديها ، فلم تجد للرقعة البيضاء من أثر فتهرع مسرعة إلى مخدع سالم وزوجته… .
سالم
المتزوج حديثا منذ أشهر مضت .
تصطدم الأم بزوجة إبنها وألفتها على الباب لتجدها هي الأخرى لم تنم تلك الليله.. فتسألها :---
---- خير ! ياعمّة خير.!
تلتفت الأم نحو سرير الإبن الفارغ وتقول في تنهيدة عميقة :------
----- خير إن شاء الله يا أبنتي.. خير.
وتعود أدراجها من حيث أتت .🚨🚑
* وووييييو! . وييييو!! وييووووو ! بإشاراتها الحمراء ولمعة إضاءتها الفسفورية الحمراء المتتاليه في تواتر سريع ومتقطعة .... سيارات الإسعاف في تلك الليلة تخطّت كل الحواجز والنقاط العسكرية في سرعة محمومة ناقلة ومحملة بجثث وأشلاء وجرحى من فلذات أكبادنا قادمة من جبهات القتال ،الساحل الغربي ،كرش صعدة ،الضالع/ دمت..
في حرب عبثية لا ناقة لنا فيها ولاجمل ❗نحن الجنوبيين.. حرب مجنونة، يتغنى بها المتعجرفون في وسائل أعلامهم. وكأن من قتلوا بهائم.!! ليروننا تفوقهم البشري.الطائفي‼
تصل جثامين الشهداء الى أهلها في كل مكان..و الحزن يعم الجميع.
وتنتشر الاخبار حول مصرع وأسر البعض من أسود وشجعان الجنوب في حرب سمتها( الخيانه)… !
… قلب أم سالم وجل هذه الليله من تلك الأخبار الواصله من جبهات القتال ، لكنها تتصبر وتواسي نفسها :
… ..عسى خير يارب!!!
اللهم اجعله خير يارب.!!
..يارب أحفظ اولادنا وأولاد الناس .
ويطول انتظارها كثيرا و كثيرا. حتى ال ووووييييو ! وييييييو ! صافرة إنذار سيارة الإسعاف لم تترفق بها وتسمعها أنينها ونحيبها كبقية من نقلتهم على سطحها رغم قساوة ما تنقله على ظهرها فلم تتشرف أم سالم بلقاءها وسماع صوتها، لعل جثمان الشهيد ساااااااالم!! فيها ..لعله يكون ممدد على سطحها وتقر برؤيته عينيها. وتمسح وجهه برقعة القماش الناصعة البياض مودعةً
إياه شهيدا ً إلى جنات النعيم..
إلّا أن جثمان الشهيد لم يعد من ساحة المعركة?!?! ‼
وبقي النعش مفقووووووووود !
و بات خيال وطيف سالم الشهيد يتجسّد كل ليلة في منام ..أم سالـــــــــم ‼
🖤عودوا الى أهاليكم.. عودوا إلى ذويكم يا أبنائي .. فهم أولى بكم ولاتكلموا قلوبنا وقلوبهم في حرب عبثيه. غير عادله لا طائل منها سوى إستنزافكم أيها الجنوبيون لمصالح آخرين يجنون ثمارها الآخرووووووون ‼
🖋 م/ زراعي
سالم صالح هادي
(دوشن)
أبين ..الكوود
في 10 أكتوبر
2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق