الأحد، 14 أغسطس 2022

شلقحة مراهق/سالم دوشن

(شخبطات دوشنيه )

شَنْقَحةْمُرَاهِقْ  🚲🚴🏾🧘‍♀👩‍⚖👩🏻‍🔬💁🤦‍♀🙆🏻🙆🏻🙋🏻             〰〰〰〰

✍🏼 م/ سالم صالح (دوشن) 
في 27/فبراير/2017م

أبين -الكود. 







🔶  الطريق الأسفلتيه  تمتد أمام ناظريه بسوادها ، خلت من الماره  الَّا  من بعض السيارات  الصغيرة والشاحنات  تمر من حين لآخر في إتجاه معاكس .
الوقت ما بعد الظهيرة وقبيل العصر بقليل من أيام العام1976م.
إرتدى (أحمد ) ملابسه، وأستأذن والديه للذهاب في مشوار قصير وسيعود .

🔹🔹🔹موعد هام يشغل باله
وفكره ، لا يريد أن يفوته مهما كان الثمن .، موعد مع صديقه  الذي يمتلك دراجة هوائية (سيكل بيدل)  . 

(أحمد )
 يعشق ركوب الدراجات منذ صغره لكن  نظرياً .. كانت له محاولات للتّعلم لكنه فشل . ولم يتحقق له ذلك عملياً  و تطبيقياً الّا بعد إنهاءه المرحله الابتدائيه بسنواتها السته ،وإنتقاله  الى المرحله الاعداديه و تعرفه على زملاء جدد قدموا من  مختلف القرى المجاوره .. وكان صاحب الدّرّاجة أحدهم. 

*** رغم إنشغال فكره وهو يمشي بالطريق إلى مشواره لمواصلة تدريبه على سواقة او قيادة الدراجة إلّا ٱنه يستمتع برؤيته للمناظر التي ألفها ناظريه كثيراً والمحيطه بالطريق من الجانبين ، على اليمين  منه أقيم  سياج من الأسلاك الشائكه على طول الطريق وأعمدة خرسانية رفيعه متباعده تخلّلتها ثقوب و نفذت من فجواتها الأسلاك في سته خطوط متوازيه ،وجعل منها مانعاً  او حاجز  لمنع دخول الدّواب  والماشية وكذا  المتطفلين 
من البشر إلى مزروعات الارض المحاذيه للطريق . أشجار الكازورينا المخروطية الشكل و الكافور  والدمس.  زُرِعَت ْفي خطوط متبادله كحزام أول مصد للرياح، تلاه مباشرة حزام ثانٍ من غروسات الموز طويلة السّاق صنف(ليدي فنجر)  .

أمّا الجانب الأيسر فقد اشتمل على غروسات الموز البلدي( صنف كافنديش) حديثة العمر  وقد أفردت  كف أوراقها الخضراء بهيّة نظرة مستمتعة بأشعة شمس ما بعد الظهيرة ..


🔸🔸🔸(أحمد)  فتى في الثالثة أو الرابعة عشر من العمر، إنها سن  المراهقه التي 
تحدث فيها مجمل التغيرات الجسديه والنفسيه و الفيسولوجيه للمرء . وتترك أثرها في تصرفاته  وسلوكياته 
وتفكيره .. مرحلة الشعور بالأعتماد على الذات وتكوين  الذات والانسلاخ من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب و مصاف الكبار .. إنه الشعور بالتّميّز بإنه كائن آخر  غير ذلك الذي كان عليه قبل بلوغه ...

. . إقترب في سيره من المنعطف المؤدي إلى الطريق الأسفلتي الفرعي القريب من منزل صديقه .،  شجرة الّلبخ (الميطي او ذقن الباشا)  ضربت بجذورها عميقاً في مساحة الأرض المجاورة للطريق. . إتساع وكبر محيط جذعها بقشوره الشبه ترابيه  يوحي بأنها أكبر عمراًً ً من الفتى المراهق أحمد !... فروعها وأغصانها منحت الواقفين تحتها ظّلا ً وارفا ًفي إنتظار قدوم وأمتلاء سيارات الأجرة بالرّكاب .. وكانت كمظلة واقية من الشمس للرّكاب المنتظرين وجعلوا من موقعها ( فرزه) . محطة وقوف سيارات الأجره. 

لفت نظره  في موقف الإنتظار "الفرزه" مجموعة فتيات  بإناقه شديدة ، عرف أنهن من زميلاته  في الصف  في مدرسته الإعداديه (ايام التعليم  المختلط  في السبعينات )  أقترب  وبادلهم التحيه : 
هاااه!! 
----لاوين رايحين إن شاء الله ؟ هكذا سألهن  . 
أجابت أحدا هن:   ----(  والله مشوار  حفل خطوبه زميله لنا )  !!

فأنصرف قائلاً لهن:   ---- مع السلامه ❗
 
صديق أحمد في إنتظاره مع دراجته  ليس ببعيد عن "الفرزه " يصل إليه ودون مقدمات وفي عجلة من أمره يطلب من صديقه: .
➖لوسمحت!!  أعطيني "شوط بالسيكل " وسأعود بسرعه .

صديقه   يتفأجأ بالطلب :- 
-----لا. لا.  لن أسمح لك بذلك .. ولن أعطيك ! أنت لازلت متدرب مبتدئ  ولاتجيد السّواقه  في طريق السيارات  حتى الآن .. الأفضل ان تقود .. تسوق .. في الأماكن الترابيه . 

أصرَّ  أحمد  على طلبه ذلك .. فقد سوّلت له نفسه أمر ما ❗
ونزولاً عند  رغبتة الملحه أ ُعطِيَت  له الدراجة .

درَّاجه هوائيه ليست عاديه .. فهي دراجة سباق روسيه الصنع 
بإطارات  عباره عن كتله  مطّاطيه. كتلة كاوتش رفيعة  جداً لاتملأ بالهواء أبدا . . الدّواستان (البيدل ) تعلوهما قطعه حديد يزج فيها بمشط اصابع القدمين  لتثبيت القدم وعدم  انزلاقها  عند السرعه ..،
المقود (السگّان)  أنحنى مقبضيه إلى الأسفل  كقرون  حيوان الماعز الوعل او الأيل الجبلي .

أمتطى أحمد ظهر الدراجه، لأول وهله أختل توازنه ثم راح يمنه ويسره ثم يمنه .وهكذا حتى امتلك توازنه  وأستقر تماما ثم بدأ يزيد من سرعته بالضغط على الدّواستين ليصل الى (الفرزة )  قبل  ركوب المنتظرين فيها .


؟؟؟ أتدرون بماذا سوّلت له نفسه ؟ قالت له نفسه :-
- هيا!  .هيا!  أسرع أسرع أسرع بالدراجه ..السيكل..   وقم بإلتفافه بهلوانيه  في المنعطف بسرعه ، عندها ستحظى بصيحات الأعجاب  من زميلاتك  الآن وغدا ً  في الصّف .  ❗❗❗؟
(شعور مراهق لا لوم عليه  في ذلك هاه! )
هكذا فعل ونفذ ما عزم عليه .. لحظات  مرّت و يتفاجأ صاحب (الزنط و النشمه )  وهو يقترب من زميلاته  بصوت (هووون)  بوق  سيارة كبيرة قادمه من خلفه ، "طا اااط❗ ❗، طا ااااط" ❗
أربكه  الصوت
 وأخافه فأهتزّت وأرتعشت يداه القابضه على  المقود  وأختل توازنه من جديد  وبدأ يتارجح  وفقد السيطره  والتحكم بالدراجه.  ولم يستطيع ان يخرج مشطي قدميه  من الحديد الذي يعلو الدواستان  وأصبح أمره مرهون  بالسقوط الحتمي  المريع..!! وراح ينادي و يصرخ  ياالله.! . ياالله  .. يا ستار!   .. أستر علي  . يارب لا تفضحني ! ولم يعد يفكر بشيئ  سوى بنجاته من هذا المأزق الشنيع ❗
وهنا ألتف مقود الدراجه ودارت العجله الأماميه نصف دوره وتلقى ضربه قويه. في منطقة جهازه التناسلي كادت أن تقتلع خصيتيه من مكا نهما  وأورثته هذ الضربه ألما شديدا لا يطاق وشعور بالغثيان. .مما أدى الى سقوطه وارتطام جسده في أسفلت الطريق،وتزحلق وسحل عليها .
داخ وأظلمت الدنيا وأسودت  في عينيه ولم يعد يرى إلا سواداً  في سواد وكان جذع شجرة ( اللبخ) ..الميطي     مسندا له لحظة ارتطامه به. 
أفاق بعد حين على صيحات وضحكات وقهقهات الفتيات الواقفات وهن ينظرن إليه نظرات شفقه ورثاء منهن عليه. .. وقائلات:  ---( مسكين!  مسكين واااهااابوووي !!! شي تعورت ولا شي! ? وهنّ يضحكن!!   
لم يلتفت إليهن
وقال في نفسه هذا وقت السؤال يابنات الكلب!  ) ،  تحامل على نفسه و
قام بعدها أحمد يجر رجليه ودراجته خزياً وخوفاً من أن تكون قد كُُشِفَتْ وظهرت ( عورته) الخلفيه!    أمامهن ام لا?  الله أعلم لم يخبره احد من أولئك الخبيثات الضاحكات حتى الان 😂😂.

سالت الدماء من جسده وتركت الحادثه جروحاً و( دحوساً) فيه شاهدة عليه وعلى تلك الحادثة حتى اللحظه كندوبٍ ً من جروحٍ ً قديمه كان سببها( الزنط والنشمه ) مذكرةً ً ًإياه دايماً بقولها له :
{من تتبع  النفس طريق الزنط والنشمه ......أورثته كشف المستور(.عورته.!) وضاع المقدار والحشمه} .😂😂😂😂

*** أضحكوا دنيا زائله ما أخد منها أحد 
        ........

          فمآلنا كُلنا إلى كفن ولحد

.....من مفكرة المراهق  (أحمد) 



😀😀أعملوا من أنفسكم أنكم ماعرفتوا من هو أحمد! !?هههههه

        تمت!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق