الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

عادات العيدفي يرامس/صالح علي ناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

                   عادات وافراح العيد
               في وادي بر سالم ( يرامس ) 
___________________________

كل من ولد وعاش طفولته وكبر في مدن وقرى ووديان وسهول وشعاب الوادي الاخضر وادي بر سالم ( يرامس ) يتذكر عادات وافراح العيد وكيف تتم الاستعدادات ولحظة الاحتفال بيوم العيد ..

فالاستعدادات تتم بتسمية اضحية العيد حيث يختار كل رب اسره كبش او تيس ويطلق عليه هذه اضحية العيد . 
كما يقوم بشراء ثياب العيد لاولاده وله والاحتفاظ  بها في الشنط الى يوم العيد ..

اما النسوه يذهبن الى السهول والجبال لجلب الحطب وخاصه حطب السمر الذي يقدر يصمد في المواقد والموافي وخاصه في انجاح لحمة العيد .
كما تقوم النسوه ايضا بجلب الطين او كما نسميه ( الكدر ) اضافه الى بعر الغنم وروث البقر او اوراق اشجار الاثل وخلطه مع الطين وسكب عليه الماء وعجنهم مع بعض ثم يقومن بمحظ جدران البيوت من الداخل والخارج وتكتسي البيوت حله جديده بمناسبة العيد . وهذه العمليه اشبه بما يعتمل هذه الايام في البيوت والشقق ( المعجون والجبس والرنج ) ..

فيوم العيد تصحى الناس فجرا اي بعد صلاة الفجر  فتخرج الامهات ثياب العيد من الشنط وتسلم لكل واحد حقه لجميع افراد الاسره .
فقبل اللبس ياتي رب الاسره ويرمي بثياب العيد على الارض ثم يأمر اولاده بدعسها قبل اللبس فترى الذهول على اوجاه الاولاد والفرحه ايضا ..
الذهول انهم يدعسوا قيابهموا الجديده في التراب وتتسخ ، والفرحه انهم يلبسوها ويخرحوا فرحين مسرورين اما اصحابهم ان ابوهم اشترى لهم ثياب جديده بمناسبة العيد .
فيوم العيد يذهب والشاب والصغير الى مسجد المنطقه او القريه لسماع خطبة العيد وادى صلاة العيد  .
ولكن ما ان تنتهي صلاة العيد والتأهب الخروج من المسجد فيستقبلوك مجاميع من الساكنين جوار المسجد وكل واحد يإخذ معه من قبل بالذهاب معه الى بيته فيتناولوا ماهو موجود سواءا كان عصيد او ارز بالسكر وفنحان قهوه مر جبر وخاطر لمن استدعاك وهكذا تستمر من بيت الى اخر الى ان تصل الى بيتك .. هذه العادات تدخل المحبه والتراحم بين الناس وما احبها الى الله ..

يوصل رب الاسره الى بيته فيكبر على اضحيته وذبحها طبعا تكون ربات البيوت قد جهزين الموفى والموقد لتنجيح اللحمه سواءا في الموفى او في دست المرق .
واثنا ذبح الاضحيه يتعمد رب الاسره ان يجعل دم الاضحيه يسيل ساحة البيت ثم يستدعي اغلب افراد الاسره او كلهم فيضعون ايديهم وارجلهم داخل الدم السائل ثم يقومون بطبع ايديهم وارجلهم على الجدران التي تم محظها وهذه العادات لم نعلم معناه لكن تدخل السرور في قلوب ووجدان افراد الاسر ..
طبعا لايقدر افراد الاسره ان يأكلوا كل الاضحيه ولاتوجد ثلاجات لحفظ اللحم فتقوم ربات البيوت بتنجيح نصف الاصخيه والنصف الثاني يتم ربطه باحبال وتعليقه بعد ان يتم وضع عليه مواد حافظه تعرفها النسوه .
وبعد ان تنتهي عملية التنحيح يتم توزيع اللحم في مطايب وارساله الى الجيران الى اخر حد تقدر توصل اليه ( النبي اوصى بسابع جار )
وفي المقابل يتم اعادت اليك مثل ماوزعت ..

وفي عصر نفس اليوم ولايام اخرى تتم المعايده من بيت الى اخر  مع العلم انه كان لايوجد شراب عصاير تقدم للزاير بس عاود على اصحاب البيت وسلم عليهم واشرب لك فنحان قهوه مر وكل عام وانتم بخير وعساكم من عواده .. 
تستمر ايام العيد بالفرح والبهجه والسرور لكن تزداد الفرحه اذا سمعت منادي يقول ...
الى دفر
الى دفر
الى دفر
الى سيلوه الى سيلوه الى سيلوه

عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
يرامس حن له قلبي 
وذكرني السلى ذي كان


نقله لكم / صالح علي ناشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق